عشوائية في الترتيبات وسوء معاملة للإعلام في مهرجان جرش 2023
داود شاهين
لا أنكر أبداً أن هناك علاقة حميمة تربطني بإدارة مهرجان جرش وعلاقتي الخاصة مع مدير المهرجان عطوفة السيد أيمن سماوي علاقة أخوية لا تقل عن علاقتي بإخوتي الأشقاء. لكن هذا لا يمنع أن أوجّه له النقد في محاولة مني لتصحيح مسار عملية تنظيمية خلال فعاليات مهرجان جرش.
ما دفعني الى الكتابة اليوم هو حادثة حدثت معي شخصياً كان عنوانها قلة الإحترام لي كشخص وقلة إحترام مصحوبة بالإساءة للإعلام الأردني بشكل عام. ولن أدخل في تفاصيل هذه الاساءة لأن الحديث عنها يعني تعزيز لها و دعمها لهذه الإساءة.
هنا يتوقف الحديث عن الإساءة ويبدأ الحديث بما هو الهدف من هذا المقال. وما سأكتب ليس فقط يختص بإدارة مهرجان جرش بل رسالة كتبت لإدارة المهرجان ولتصل الى كل من يهمه الأمر.
في البداية لا يخفى على أحد أنّ نجاح أو فشل أي فعالية يعتمد إعتماد كبير على ما ينشر ويكتب الإعلام.وهنا أركز على الإعلام وليس مواقع التواصل ولا ناشطي السوشال ميديا وأكرر الإعلام بكل مكوناته.. الإعلام صاحب السلطة الرابعة التي تبحث وتعمل دائما برسالتها على تسليط الضوء على الإنجاز وتعظيمه قبل الحديث عن الخلل.
لقد نسيت إدارة مهرجان جرش أن الإعلام بشكل عام والإعلام الأردني على وجه الخصوص هو الناقل الوحيد وللعالم لفعاليات هذا المهرجان. وأن الصورة التي يبثها الإعلام هي كالوشم على جسد المهرجان لا يسهل إزالتها. وبالتالي على إدارة المهرجان أن تراعي وتجود معايير التعامل مع الإعلام بشكل عام. لا أن يتعرض الإعلاميون لمضايقات في تغطياتهم لهذا الحدث الوطني.. ويتم التغاضي عن هذه الإساءة من قبلهم بدافع الوطنية دون أن تتخذ ادارة المهرجان اي اجراء لإزالة هذه الإساءة وإتخاذ الإجراء المناسب بحق مرتكبها.
لن اطيل الحديث. وأختم بالقول ان علاقتي مع ادارة مهرجان جرش علاقة قوية إيجابية تتسم بالإحترام المتبادل وأركز على أن علاقتي بمدير المهرجان علاقة الأخ بالأخ لايمكن وصفها إلا بكل جميل.
لكل ما ذكر أعلن اليوم عن توقف موقعي الشاهين الإخباري عن تغطية فعاليات مهرجان جرش 2023 لأسباب شخصية تتعلق بالكرامة وإحترام الذات. كما سيتوقف النشر على موقعنا الخاص الذي أطلق خصيصاً لتغطية ( اخبارجرش2023) لنفس الأسباب السابقة.
مع خالص أمنياتي للمهرجان بالنجاح