أقلام حرة

البحر الميت و موازنة مجلس محافظة العاصمة

داود شاهين

لم تتسع قاعات العاصمة عمان وفنادقها ولم تنجح بإحتضان جلسة تصويت لمجلس محافظة العاصمة ليتم عقد جلسة التصويت في أحد فنادق البحر الميت حيث وجهت قبل أيام دعوة رسمية لحضور فعاليات جلسة التصويت على ميزانية مجلس المحافظة 2023 في أحد فنادق البحر الميت .

الدعوة وجهت لأعضاء المجلس كما وجهت للإعلام لتغطية وقائع الجلسة بكل مصداقية وشفافية وهذا التوجه يشكر عليه مجلس المحافظة بشكل عام ورئيس المجلس على وجه الخصوص .

المفاجئ في الدعوة أو بالأصح المفاجئة الأولى كانت عدم تخصيص وسيلة نقل تقل الإعلامين الذين تمت دعوتهم لتغطية الفعالية بسابقة تعد الأولى من نوعها حيث جرت العادة أن يتم تأمين وسيلة نقل للإعلامين تقلهم من والى مكان إنعقاد الفعالية في حال إقامتها خارج عمان.

المفاجئة الثانية وبحسب مصدر موثوق لم يتم كذلك تأمين وسيلة نقل لأعضاء المجلس يستقلونها ولنقلهم الى منطقة البحر الميت.

والسؤال المطروح اليوم :

  • إذا كانت ميزانية مجلس المحافظة لا تتسع لوسيلتي نقل تقلان الإعلامين وأعضاء مجلس المحافظة والتي بإعتقادي الشخصي ستكون هذه الفاتورة بمبلغ لا يذكر و زهيد جدا قياس بالتكلفة المادية للفعالية وبدل حجز لقاعة الفندق وما يرافقها من خدمات فلماذا لم يتم تحديد مكان إنعقاد جلسة التصويت في إحدى قاعات أمانة عمان أو إحدى قاعات المجلس الثقافي الملكي والذان يحتضنان أغلبيىة الفعاليات الرسمية والثقافية والشعبية وتوفير المبالغ التي تم صرفها لخدمات العاصمة ومرافقها وسكانها أولى وأحق بهذا المبلغ .
  • وهل وصل الإستهتار بالإعلام الى هذا المستوى أم أن صاحب القرار تعمد هذا التوجه في محاولة منه لإبعاد الإعلام عن هذه الجلسة وعدم التمكن خلالها من الإطلاع على بعض الأمور التي لا يفضل الإطلاع عليها ؟؟؟؟
  • ما هو حجم هذه الميزانية التي تتسع لتحمل تكاليف وفاتورة فندق في منطقة البحر الميت ولا تتسع لتحمل فاتورة وسيلة نقل وإستئجار حافلة ؟؟؟؟؟
  • هل ضاقت فنادق عمان وقاعاتها بما رحبت على هذه الفعالية وكان أمر لابد منه أن تتم هذه الجلسة في البحر الميت ؟؟؟

إستفسارات وأسئلة أضعها أمام صاحب القرار في وزارة الادارة المحلية والشخص الذي اختار مكان الفعالية منتظراً منه ردا يجيب من خلاله على جميع التساؤلات

ختاما أقول للإعلام الأردني المرئي والمسموع والمقروء حق التقدير والإحترام وعلى الجميع أن يعلم علم اليقين أن الإعلام هو إحدى أهمّ أدوات تعزيز الشفافيّة في المجتمع، وإحدى ركائز التنمية السياسيّة، والثقافيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!