أقلام حرة

عمالة وافدة بأرقام وطنية

داود شاهين

شعور بخيبة الامل ممزوج بالقهر انتابني صباح اليوم عند مراجعتي لاحدى الشركات الاردنية والتي تعد قطب من اقطاب الاقتصاد في الاردن والتي يجيب عليها ومن باب المسؤولية المجتمعية ان تعمل على تخفيف نسبة البطالة بين الشباب الاردني . و تفرض عليها مسؤوليتها المجتمعية  المشاركة الفعالة في العمل على تخفيض نسبة البطالة وايجاد فرص عمل للاردنيين .

اليوم وعند زيارتي للشركة كانت المفاجأة وجود عماله وافدة في طاقم الموظفين في الشركة ضمن كادرها الوظيفي واعلم ان الذريعة التي سيتذرع بها القائمين على هذه الشركة ان سبب تعيين هذه الموظفة هو تسويقي ولتقوم على خدمة عملائها من هذه الجنسية , ولتكن عامل جذب لهم وان هذه الموظفة لا تعد من العمالة الوافدة فهي اردنية (حاصلة على الرقم الوطني نتيجة لزواجها من اردني) وبغض النظر عن مؤهلاتها فإن مؤهلها الوحيد هو لغتها الام . وقد تناسى القائمين على هذه الشركة ومثيلاتها مجموعة من الامور أهمها :

اولاً : هناك العديد من الاردنيين العاطلين عن العمل والدارسين في دولة هذه الموظفة والحاصلين على شهادات عليا و يتقنون لغة الموظفة

ثانياً : هناك العديد من ابناء الاردنيين من امهات غير اردنيات عاطلين عن العمل يتقنون لغة هذه الموظفة

_ الاسئلة المهمة التي يجب طرحها اليوم :

*هل تم تعيين هذه الموظفة حسب اسس وظيفية معينة ام انها لا تخلوا من الواسطة او المحسوبية ؟؟

*هل منح الارقام الوطنية للعمالة الوافدة المتزوجات من اردنيين سيكون الطريق الجديد لمنافستهم على فرص العمل ؟؟

* لو انعكست الصورة فهل سيتم تعيين اردني في دولة الموظفة لتقوم على خدمة العرب من الزبائن ؟؟

* ألا يكفي الاردنيين عدد العاملة الوافدة التي تنافسهم على جميع انواع فرص العمل لنضيف لهم عمالة وافدة بارقام وطنية

لك الله ايها الاردني

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page