جنت على نفسها براقش

حلا عماد

يُحكى أن هنالك كلبة أسماها صاحبها “براقش” وكانت في احدى بيوت القرى الجبلية العربية وكان يدربها كل يوم على طرق الحراسة لحماية أهل القرية  من اللصوص والاعداء وقطاع الطرق فإذا ما دخل أناس غرباء الى القرية باشرت بالنباح حتى تحذر اهاليها .

وفي يوم من الايام اقتحم القرية مجموعة من الأعداء  فبدأت براقش بالنباح لتحذر اهل القرية فخرجوا منها  واختبأوا في احدى المغارات المجاروة لهم .

بحث الاعداء عنهم كثيرا فلم يجدوهم وبدأوا بالخروج من القرية والإنسحاب منها ,ولأنها عودها صاحبها على النباح في وجه كل غريب بدأت بالنباح بصوت مرتفع فتنبه الأعداء لوجود أهالي القرية داخل المغارة ,حاول صاحبها اسكاتها بشتى الطرق فلم يستطيع وبدأ الأعداء بالهجوم على المغارة وقتلوا أهالي القرية جميعا ومعهم براقش ومن وقتها أصبح يقول هذا المثل كل من مرَّ على القرية ووجدها خالية من أهلها .

يضرب هذا المثل عندما يتصرف الانسان تصرفًا فيجني على نفسه به ويكن له بمثابة هاوية يوقع نفسه فيها .