
تفاقم الوضع الإنساني.. الاحتلال يواصل منع إدخال المساعدات لغزة
الشاهين الاخباري
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع والوقود إلى القطاع لليوم التاسع على التوالي.
ويأتي ذلك عقب قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
ويعاني الغزيون من نقصٍ حاد في المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع أسعار السلع بشكل يفوق قدرة العائلات التي فقدت مصادر دخلها.
ويفاقم استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، الوضع الإنساني في القطاع، ومعاناة الفلسطينيين، في ظل نقص السلع الأساسية والوقود والمستلزمات الطبية.
ويستخدم نتنياهو وقف المساعدات كورقة ابتزاز وضغط، في محاولة للتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من شباط/فبراير الماضي.
وفي اليوم الـ50 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قرر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قطع الكهرباء عن قطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال يواصل جريمة الإبادة، حيث قطّع التيار الكهربائي عن محطة تحلية الجنوب والمار عبر الخط الناقل رقم F11، وهي المحطة الوحيدة التي تغذى حاليًا بالكهرباء من جانب الاحتلال، وذلك بعد ساعات من إعلان ما يسمى وزير الطاقة الاسرائيلي منع تزويد قطاع غزة بالكهرباء.
وأدان المكتب في بيان له وصل وكالة “صفا”، قرار قطع الكهرباء عن محطة التحلية.
وأكد أن الاحتلال قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة منذ أكتوبر 2023م، مع بداية حرب الإبادة التي شنها ضد شعبنا، ما فاقم المعاناة اليومية وشكل كارثة إنسانية غير مسبوقة أثرت على المستشفيات، والمرافق الصحية، والآبار ومحطات تحلية المياه.
بدورها، قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن قطع “إسرائيل” لإمدادات الكهرباء عن قطاع غزة ينذر بإبادة جماعية.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا، والتي استغرقت 42 يومًا، دون موافقة “إسرائيل” على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاءً للمتطرفين في حكومته.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في غزة قال إن 161.820 طنًا هو إجمالي ما دخل قطاع غزة منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.