زبدة اللقاء: مصلحة الأردن فوق كل اعتبار
كنب ماجد القرعان
بهذه الكلمات عبر جلالة الملك خلال لقاءه ترامب في البيت الأبيض لينتهي اللقاء بتمسك جلالته بمواقفه من جهة وتمسك الرئيس الأمريكي بتصريحاته لا بل أن ترامب زاد على ما سبق بتصريح زاد من خطورة الأمر حين قال أنه يجب ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وان لا مصلحة للغزيين بالبقاء في غزة.
دبلوماسية الملك الواضحة والصريحة من المفترض أن تدفع الإدارة الأمريكية لضبط بوصلة تعاملها مع قضايا المنطقة بوجه عام والمحافظة على علاقتها بالمملكة الأردنية الهاشمية على وجه الخصوص وفي المقابل ان تدفع قادة الدول العربية الى التمعن في خطورة تصريحات ترامب على مستقبل جميع دول المنطقة لتتخذ موقفا قويا مشرفا لشعوبها التي لن ترضى الضيم والسكوت على هذا التحدي الذي يهدد السلم العالمي فلا رهان على اية تطمينات أو وعود معسولة للأعداء والتاريخ يشهد .
منذ نشأة الدولة الأردنية واجهنا تحديات جمة وبفضل تماسك العشائر الأردنية والتفاهم حول قيادتهم كنا نخرج منها اقوى من السابق فلا مساومة على تراب الاردن وما نشهده الآن من سيناريوهات جراء تصريحات ترامب تهدد جميع دول المنطقة والسلم العالمي وبالتالي على جميع الدول أن تصحو وان تتحمل مسؤولياتها لمواجهة هذه المخاطر وعلى قادتها أن لا ينسوا مكانة المملكة الأردنية الاشمية بإعتبارها عامود الارتكاز الأمني والذي إن أنهار لا قدر الله تكون البداية لإعادة تشكيل خريطة المنطقة والذي بالتأكيد لن يكون لصالح القادة المتخاذلين الذي يعتقدون أن في اذعانهم حماية لكراسيهم.
قيمة اللقاء تمثلت بشجاعة الملك على المواجهة وبتمسكه بإرث الهاشميين والمواقف التاريخية الثابتة للدولة الاردنية مستندا على شعبه المؤمن بقضية الشعب الفلسطيني والمتسلح بوعيه وحبه للأردن وثقته بقائد البلاد للحفاظ على مصالحهم الوطنية والذود عن تراب بلادهم المقدس ولنا في الوقفات التي شهدتها جميع محافظات المملكة خلال الأيام الماضية خير دليل على دعمهم لقائدهم وتمسكهم بمواقفهم الثابتة وجاهزيتهم لتقديم التضحيات مهما كانت .
وعودة على بدء فان الخروج من هذا الواقع يتطلب اتفاق قادة الدول العربية على موقف واحد يخدم مستقبل شعوبهم لكن الخوف ممن لا يستطيعون إتخاذ القرار المشرف خوفاً على كراسيهم وهم بذلك يظلمون شعوبهم وأنفسهم معا حيث لا رهان على مصداقية دولة الاحتلال والدول الداعمة لها وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
