أقلام حرة

كلنا معك سيد البلاد

بقلم الدكتور سامي المجالي

في كل مرحلة مفصلية، يثبت الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة أنه الاقوى والأجدر على مواجهة التحديات .
واليوم، يأتي موقف جلالة الملك عبدالله الثاني – الواضح والصارم – ليؤكد من جديد أن الوطن البديل والتهجير مجرد أوهام لن تجد لها موطئ قدم على هذه الأرض الطاهرة.

موقف لا يقبل المساومة

لطالما كان الأردن، بقيادة جلالة الملك، صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاول العبث بهويته أو المساس بثوابته الوطنية. موقف الملك عبدالله الثاني من رفض التوطين والوطن البديل لم يكن يومًا مجرد كلمات، بل هو التزام تاريخي وسياسي وشعبي لا يتزعزع. فالهاشميون كانوا وما زالوا داعمين للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.

الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين

عبارة تختصر موقفنا جميعًا، ملكاً وشعباً. لا مجال للمزايدات ولا مكان للحلول التي تأتي على حساب سيادة الأردن وحقوق الفلسطينيين في وطنهم. هذا الموقف ليس جديداً ، بل هو تأكيد لنهج الأردن منذ تأسيسه: دعم الأشقاء الفلسطينيين في حقهم بالعودة، وليس تصفية قضيتهم بفرض حلول مجحفة لا تخدم إلا الاحتلال.

شعب واحد.. موقف واحد

نحن الأردنيين، بكل أطيافنا، نقف خلف جلالة الملك في هذه المعركة السياسية. لا نرضى بغير الأردن وطنًا، ولا نقبل أن نكون طرفًا في مخططات تريد سلب الفلسطينيين حقهم المشروع. وحدتنا الوطنية هي حصننا المنيع، ووعينا هو سلاحنا الأقوى ضد أي محاولة لخلط الأوراق أو بث الفتنة بيننا.

الرسالة واضحة

لكل من يحاول الترويج لأفكار مشبوهة أو فرض حلول غير عادلة: الأردن لن يكون إلا للأردنيين، وفلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين. نحن مع جلالة الملك عبدالله الثاني قلبًا وقالبًا، نرفض التوطين، نرفض الوطن البديل، ونؤكد أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

نقف اليوم مع قائدنا، كما وقفنا دائمًا، رافعين صوتنا عاليًا: “لا للوطن البديل.. لا للتهجير.. نعم للأردن الحر المستقل، ونعم لفلسطين الحرة الأبية!”

زر الذهاب إلى الأعلى