
الأردن بقيادة الهاشميين أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية وقطاع غزة
الشاهين الإخباري – خاص
يُعتبر الأردن من أبرز الدول الداعمة للقضية الفلسطينية بشكل عام، ولقطاع غزة على وجه الخصوص، وتحديداً خلال معركة “طوفان الأقصى” التي كانت نقطة تحول حادة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. تركزت أشد الأحداث على قطاع غزة المحاصر، حيث قدّم الأردن، وبتوجيهات ملكية، مساعدات إنسانية ضخمة لقطاع غزة خلال فترة الحرب، شملت العديد من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية.
لم يقتصر الدعم الأردني للقضية الفلسطينية بشكل عام، ولقطاع غزة وأهلها القابعين تحت نيران الاحتلال، على الدعم الإنساني فقط، بل رافق هذا الدعم تحرك دبلوماسي قاده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. حيث قام جلالته بمبادرات دبلوماسية مكثفة على مستوى القمم والاجتماعات الدولية، تمكن من خلالها من تسليط الضوء على معاناة أهل غزة وتقديم صورة واضحة عن الانتهاكات التي يتعرضون لها. وكان جلالته أول من رفع الصوت عالياً في المحافل الدولية لإدانة جرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين العُزَّل في غزة، وتسليط الضوء على معاناتهم الإنسانية. حيث كان جلالة الملك أول من أطلق النداءات العاجلة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الأبرياء في غزة، مؤكداً على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
أظهر الأردن، ومنذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، تضامناً كبيراً مع الشعب الفلسطيني من خلال إرسال قوافل إغاثية متواصلة تحمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية أساسية. هذه القوافل تجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني. حيث بلغ مجموع الشاحنات التي توجهت من الأردن إلى قطاع غزة، وبتوجيهات ملكية سامية، ما يقارب 4326 شاحنة برية محملة بحوالي 73 ألف طن من المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية والطبية، إضافة إلى 53 طائرة إغاثة تم إرسالها عبر مطار العريش.
125 إنزالاً أردنياً و266 إنزالاً مشتركاً مع دول عربية شقيقة، بالإضافة إلى 8 طائرات عامودية، تم تنفيذها من قبل نشامى القوات المسلحة الأردنية. كانت أولها بقيادة ملكية هاشمية، حيث كسرت القوات المسلحة الأردنية الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة.
ما يقارب الثمانين مستشفى ميدانياً أردنياً مجهزاً بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، يديرها ويشغلها نخبة من أبناء القوات المسلحة الأردنية، ساهمت وتساهم في تخفيف المعاناة عن أهلنا في غزة. شاركت مرتباتها أبناء غزة نفس المخاطر التي يتعرضون لها، فقد تعرضت مرتبات هذه المستشفيات للإصابة بنيران العدو الإسرائيلي ولأكثر من مرة. هذا العدد الكبير من المستشفيات والمعدات المتطورة يعكس التزام الأردن بتقديم خدمات طبية عاجلة وفعالة، كما يؤكد على الكفاءة العالية للكوادر الطبية الأردنية وقدرتها على التعامل مع مختلف التحديات الصحية في مختلف الظروف.
يتبع >>>>>