سوار الذهب / أيادي خفية تدعم الميليشيات “الدعم السريع”
الشاهين الإخباري
خلال لقاء جمعه مع وسائل الإعلام المحلية في مكتب الكاتب حمادة فراعنة، صرح سفير جمهورية السودان في عمّان، حسن صالح سوار الذهب، بأن أخبار السودان باتت شحيحة بعد أحداث 7 أكتوبر. وأوضح أن البعض اعتقد في بداية الأزمة السودانية أنها مجرد خلاف بين الجنرالات، إلا أن الواقع كان تمردًا من قبل ميليشيات “الدعم السريع” التي كانت تابعة للجيش السوداني، مشيرًا إلى أن هذا التمرد جاء بشكل مفاجئ وبدوافع خارجية.
وأضاف سوار الذهب أن هناك دعمًا خارجيًا للميليشيات من خلال إمدادات السلاح من دول أخرى، إلا أن الجيش السوداني تمكن بصموده الأسطوري من التصدي لهذه المحاولات واستعادة زمام المبادرة على الأرض، معربًا عن أمله بأن يحمل المستقبل القريب أخبارًا طيبة عن الأوضاع في السودان.
وأشار السفير إلى أن تمرد ميليشيات “الدعم السريع” بدأ بمشاركة نحو 30 ألف عنصر ضد 3 آلاف جندي من الجيش السوداني، ولكن بفضل إرادة الله وصمود الجيش، كانت الغلبة للقوات النظامية. وأضاف أن الميليشيات باتت تتراجع وتنحسر، حيث تتركز حاليًا في منطقة غرب السودان، وقد كانت تسعى للانتشار فقط دون القدرة على التمركز.
وأوضح السفير أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحدث عن المجازر التي ارتكبتها ميليشيا “الدعم السريع” في منطقة الجزيرة، معتبرًا هذا التصريح انتصارًا حققته الدبلوماسية السودانية. وأشار إلى أن الميليشيات حاولت عرقلة الموسم الزراعي في السودان، إلا أن الجيش السوداني أفشل هذه المحاولات، مما أدى إلى اضطرابات داخل صفوف الميليشيا وخلق حالة من الرعب بين قياداتها.
كما كشف السفير السوداني، حسن صالح سوار الذهب، عن اتفاق قريب بين الأردن والسودان لمعالجة مصابي الحرب السودانية في مستشفيات المملكة، حيث تم التفاهم مع وزارة الداخلية الأردنية لتسهيل دخول المصابين من السودان.
ونفى السفير خلال اللقاء وجود مجاعة في السودان، مؤكدًا أن “البور السوداني” غني بالموارد الزراعية وغيرها من الثروات، مشيرًا إلى أن السودان يمتلك 20% من احتياطي الذهب في العالم، بالإضافة إلى احتياطيات كبيرة من النفط.
