أهم مضادات الالتهابات الطبيعية للقضاء على البكتيريا
الشاهين الاخباري
توصف المضادات الحيوية من قبل الأطباء للقضاء على البكتيريا التي تتسبب بحدوث مرض معين في جسم الشخص؛ ولأن المضادات الحيوية يجب أن تؤخذ لفترة محددة وبوصف طبيب فقط، فمن هنا ضرورة التذكير بعدم علاج أي مرض بهذه المضادات دون وصفة طبية، لتجنّب ما يسمى بحالة “مقاومة المضادات الحيوية” والتي باتت منتشرة أكثر من الأمراض السرطانية.
حاولي تجربة بعض المضادات الحيوية الطبيعية المشتقة من الطبيعة التي تساعدك في علاج بعض حالات الالتهاب البسيطة.
العسل
العسل معروف منذ القدم بفعاليته العالية في مكافحة الالتهابات. وقد استخدمه المصريون القدامى، كمضاد حيوي طبيعي يقي الصحة الجلدية.
يحتوي العسل على بيروكسيد الهيدروجين، المسؤول عن جزء من خصائصه المضادة للبكتيريا. كما يحتوي على مستوى حموضة منخفض، فيعمل على سحب الرطوبة بعيداً عن البكتيريا، مما يتسبب في جفاف البكتيريا واختفائها.
يمكنك تناول العسل لعلاج الالتهابات الداخلية. يُنصح بتناول ملعقة كبيرة كاملة أو إضافتها إلى كوب ماء دافئ وشربها.
وللاستخدام الموضعي على الجروح، يمكن تطبيق القليل من العسل كمضاد مباشرة على الجرح أو المنطقة المصابة، فيساهم في القضاء على البكتيريا وبالتالي على الشفاء.
يعتبر العسل آمناً للاستعمال بشكل عام. لكن لا يجب على الرضع الذين لم يتجاوزوا عامهم الأول تناول العسل.
اختاري عسل المانوكا الخام أو عسل النحل الطبيعي.
التوت البري
التوت البري يقضي على البكتيريا
يحتوي مستخلص التوت البري على مركّبات مضادة للبكتيريا وللأكسدة، مما يجعله علاجاً طبيعياً لالتهابات المسالك البولية.
وقد وجدت دراسة تعود إلى عام 2014 أن العلاج بالأعشاب، كانت فعاليته مماثلة للمضاد الحيوي الكيميائي في علاج اضطراب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
الزنجبيل
لقد بات ثابتاً أن الزنجبيل مضاد حيوي طبيعي. مضادّ للميكروبات، ويمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للتخثر أيضاً وفق الدراسات العلمية.
تشير دراسة أجريت عام 2022 إلى أن الزنجبيل يمكن أن يثبط بشكل فعّال مجموعة متنوعة من البكتيريا، بما في ذلك المكورات العقدية الطافرة، والمكورات المعوية البرازية، وأنواع المكورات العنقودية، وأنواع العصيات اللبنية.
زيت الزعتر الأساسي
لقد ثبت أن زيت الزعتر الأساسي مفيد جداً في القضاء على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
ففي دراسة تعود للعام 2011، درس الباحثون فاعلية زيت اللافندر والزعتر الأساسي، في مجموعة تضم نحو 120 سلالة من البكتيريا. ووجدوا أن زيت الزعتر الأساسي له فعالية أعلى في القضاء على البكتيريا من زيت اللافندر الأساسي.
لكن يجب أن تعلمي بأن زيت الزعتر الأساسي هو للاستخدام الخارجي فقط، ولا يجب تناوله على الإطلاق.
قومي بتخفيف الزيت العطري بأجزاء متساوية مع الزيت الناقل مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز قبل تطبيقه على المنطقة المصابة من الجلد.
لكن مرضى ارتفاع ضغط الدم أو الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية عليهم عدم استخدام زيت الزعتر الأساسي.
الثوم
وجدت دراسات عدة أن تركيز الثوم فعّال ضد البكتيريا. يمكنك شراء مركّز الثوم أو مستخلصه من متجر الأطعمة الصحية المحلي. كما يمكنك صنعه عن طريق نقع القليل من فصوص الثوم في زيت الزيتون.
حاولي تناول ما مقداره فصين من الثوم يومياً، فهو يعتبر جرعة مقبولة. لأن الكميات الكبيرة قد تسبب نزيفاً داخلياً.
إذا كنت تتناولين مكملات الثوم، فتأكدي من اتباع تعليمات الجرعة المدوّن عليها.
وفي حال تناول دواء لتمييع الدم، يُفضل استشارة الطبيب المعالج قبل استخدام الثوم كمضاد حيوي.
قد يكون بإمكانك تطبيق تركيز الثوم مباشرة على الجرح أو المشكلة.
البردقوش
يعتقد البعض أن البردقوش أو الأوريجانو يعزز جهاز المناعة ويعمل كمضاد للأكسدة. وله خصائص مضادة للالتهابات، لا سيما عند تحويله إلى زيت.
تشير مراجعة لعدة دراسات تعود لعام 2022، إلى أن تأثير زيت البردقوش المضاد للميكروبات قد يعود لمركّب يعرف باسم كارفاكرول.
وتسلط دراسة أجريت عام 2023 الضوء على أن زيت البردقوش قد يكون عاملاً مضاداً للبكتيريا وفعالاً ضد المكورات العقدية الطافرة.
هل من مخاطر لمضادات الالتهاب الطبيعية؟
مضادات الالتهاب الطبيعية ليست آمنة كما يعتقد البعض. إذ قد تختلف كميات المكونات النشطة بين العلامات التجارية للمكملات الغذائية. لذلك، من المهم قراءة الملصقات بعناية.
ويجب إبلاغ الطبيب المعالج إذا كنت تخططين لتناول هذه المكملات الطبيعية.
“سيدتي”