أقلام حرة

من شباب الوطن الى رئيس الوزراء

العنود ابو الراغب

في بداية استحقاق دستوري عنوانه التحديث السياسي، تم تكليف دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بتشكيل الحكومة. هذا المنصب يحمل في طياته مسؤوليات كبيرة وأمانة عظيمة على عاتق رئيس الوزراء. فقد كانت رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني واضحة ومتينة، تسعى نحو التحديث السياسي، الاقتصادي، والإداري.

لقد شهد الأردن تحولات جذرية خلال المئوية الثانية من عمر الدولة، حيث نهض سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ورياضياً. ونحن اليوم نأمل من دولة رئيس الوزراء، ومعالي السادة الوزراء المكلفين، أن يبذروا بذور الخير والعطاء، لأن الأردن يستحق أن يكون مزدهراً ومزهراً في مختلف المجالات. عليكم أن تعملوا بجد من أجل تحقيق “الأردن الذي نريد”، وأن يكون هدفكم الأسمى مصلحة الوطن والمواطن.

أتمنى منكم أن تراعوا احتياجات شعبنا الأبي، وأن تجعلوا المواطن الأردني في مقدمة أولوياتكم، اتمنى منكم أن تستوصوا بشعبنا الآبي كل خير ،كما أنني أرى أن الاستثمار في الشباب هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، فالشباب هم المستقبل، والمستقبل هو الشباب.

نحن في الأردن نمتلك موارد بشرية شبابية متميزة، قادرة على الابتكار والإبداع. أرى في نفسي وفي زملائي الطموح والهمم والإصرار لكننا نفتقد الفرص نريد الأخذ بأيدينا لنحقق ذاتنا لنصبح نحن فرسان المستقبل، ونريد من الحكومة الموقرة أن تدعم الشباب كما أراد جلالة الملك عبدالله الثاني. لقد حث جلالته الحكومة مراراً على النهوض بمسؤولياتها تجاه الشباب، وتوجيه طاقاتهم نحو البناء والتطوير.

نأمل من دولتكم أن تكونوا الأمل الذي ننتظره، وأن نحظى بدعمكم المستمر. كما نطمح إلى أن نرى إصلاحات سياسية شاملة ونهضة اقتصادية تُخرج الأردن من التحديات التي يواجهها. نحن بحاجة إلى التركيز على القضايا المحلية، وخلق فرص عمل للشباب للتقليل من معدلات البطالة .
واعلموا أن كتاب التكليف السامي هو خارطة طريق تنوركم بالأعمال الجادة التي ستقومون بها في كافة المجالات
إننا نرى مستقبل الأردن مشرقاً ومخضراً، كما هو في عيون جلالة الملك عبدالله الثاني، ونراه يعلو ويتألق في القمم. حفظ الله الأردن شامخاً، حراً، عزيزاً، كريماً، آمناً ومطمئناً تحت ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم. وفقكم الله لكل خير، وأبارك لكم ثقة سيد البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى