الشاهين الإخباري
حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء من أن تتحول الصفة الغربية المحتلة إلى “غزة جديدة”.
ضاعفت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة التي تحتلها منذ عام 1967 وحيث تزايدت كذلك أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون والمواجهات مع الفلسطينيين.
وقال بوريل إن “جبهة جديدة يجري فتحها بهدف واضح: تحويل الصفة الغربية إلى غزة جديدة من خلال زيادة العنف ونزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية وتشجيع الاستفزازات للردّ بقوة ولكي لا تكون هناك غضاضة في الإعلان للعالم أن الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع هي ضم الصفة الغربية وغزة”.
واتهم بوريل، الذي كان يتحدث في القاهرة حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية، “أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، حكومة نتنياهو، بمحاولة جعل إقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلا”.
وتابع “من دون تحرك، ستصبح الضفة الغربية غزة جديدة فيما تعد مجموعات من المستوطنين (لإنشاء) مستوطنات جديدة”، وأضاف أن “المجتمع الدولي يأسف ويشعر ويدين ولكنه يجد صعوبة في التحرك”.
وفق الاتحاد الأوروبي، شهد عام 2023 رقما قياسيا في زيادة المستوطنات في الصفة الغربية؛ إذ تم منح أكبر عدد من تصاريح البناء منذ ثلاثين عاما.
ويجد قرابة 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة التي يبلغ عدد سكانها الفلسطينيين نحو ثلاثة ملايين.
والاستيطان غير شرعي ويعد مخالفا للقانون الدولي ويمثل من وجهة نظر الفلسطينيين العقبة الأساسية أمام حل الدولتين.
تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
أ ف ب