مادبا “مدينة الفسيفساء” موسوعة فسيفسائية لتاريخ العديد من الحضارات
الشاهين الإخباري
تقع مدينة مادبا على بعد 33 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة عمّان، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 770 مترً. أسس المؤابيّون المدينة في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، لتكون جزء من مملكتهم الممتدة شرق نهر الأردن.وقد توالى عليها العديد من الحضارات التي حكمت المنطقة. كما لعبت دوراً بارزاً بعد أن احتلها البيزنطيّون.
تحتضن مادبا الكثير من الكنائس التاريخيّة الهامّة. وتعد المدينة اليوم، من أكثر الأماكن أهميّةً لأتباع الديانة المسيحيّة، بسبب وجود تلك المعالم الدينيّة. كما يقع في محيطها الكثير من المواقع الأثريّة والأماكن المقدسة المتمثّلة بمواقع الحج المسيحي مثل المغطس، جبل نيبو، مكاور وأم الرصاص،
ذُكرت مدينة مادبا في الإنجيل. وتعود أهميتها الى القرون الأولى للمسيحية ولا زالت تقترب من أهمية مدينة القدس كأهم مركز للديانة المسيحية في شرق الأردن و العالم على مر العصور، وقد تعرضت مادبا للدمار نتيجة للزلزال العنيف عام 749، و العديد من الزلازل التي تلته لكن القبائل العربية المسيحية من منطقة الكرك عملت على إعادة إحياءها واستوطنتها ابتداءً من عام 1880 م، حيث يسكنها المسيحيون والمسلمون على حد سواء.
تحتضن مدينة مادبا أكبر مجموعة تاريخية من اللوحات والخرائط الفسيفسائية التي تشتهر بها المدينة. وهذه الخرائط واللواحات هي إرث خاص في مدينة مادبا تنتشر في أزقتها وكنائسها البيزنطيّة القديمة ومساجدها وعمارتها الفريدة. كما تحتوي المعهد الوحيد في العالم لتعليم فن الفسيفساء والترميم.
شوارع مأدبا تشكل معرضًا في الهواء الطلق لروائع الفسيفساء، نابضًا بالألوان والقصص. الزائر للمدينة سيستمتع بالتصميمات الفسيفسائية المعقدة ويشاهد البراعة الفنية للمدينة تتجسد في كل زاوية، وتحكي حكايات تمتد لقرون. حتى سُميت بمدينة الفسيفساء. وتُعد خارطة مادبا من أهم الآثار الفسيسفائية في المدينة.
تنوعت المواقع الأثرية والتي كتشفت عجائب مأدبا الأثرية، حيث تُضفي الحجارة القديمة الحياة على حكايات لا توصف. من كنيسة السيدة العذراء المقدسة إلى بقايا القصر المحترق والذي يعود الى العصر الروماني. كل موقع فيها يكشف عن طبقات من التاريخ، ويقدم لمحة عن نبض المدينة المتطور.
كنيسة القديس جاورجيوس .. جبل نيبو .. أم الرصاص،. الشارع السياحي،. مخارص/مكاور،. والمتاحف. كلها أماكن تنتظرك وتدعوك لزيارتها. لتتطلع على كنوز التاريخ .. وتستمع الى أروع القصص والأساطير التاريخية.