أقلام حرةصيد الشاهين

 نظام الموارد البشرية الجديد… قراءة من وجهة نظر مواطن

داود شاهين

لن أدخل في تفاصيل نظام الموارد البشرية والذي بدأ العمل به إعتباراً من بداية تموز الحالي. والذي تعرض لكثير من الإنتقادات منذ بدء تطبيقه. النظام الذي اعترضت عليه فئة معينة في هذا الوطن مهمتها الإعتراض على القرارات الصادرة عن الدولة. و تهيج الشارع والرأي العام ضد هذا القرار.

الغريب أن جميع فئات الشعب تبدأ بالتعاطف والتكافل ضد القرار مُنْساقة خلف جهة تعمل لأهداف ومصالح خاصة. حتى أن بعض المعترضين والمحللين والناقدين لا ناقة لهم ولا جمل من تطبيق أو عدم تطبيق النظام. فهم إما متقاعدون من مؤسسات الدولة. أي أن النظام الجديد لن يشملهم بتعديلاته. أو أنهم لم يعملوا أصلاً في مؤسسات الدولة فلا علاقة لهم بالنظام لا من قريب ولا من بعيد. وهذا يشمل العديد من توجهات وقرارات الحكومة. ولم يقتصر على  نظام الموارد البشرية.

جميع الأخوة المعترضين على  نظام الموارد البشرية من متقاعدين ومواطنين لم يعملوا يوماً في مؤسسات الدولة. أو حتى المعترضين من العاملين في مؤسساتها لم يلتفتوا الى الثابت الثالث في المعادلة. والذي يبقى ثابت رغم تبديل الحكومة والموظف إلا أن العنصر الثابت في هذه المعادلة. هو المواطن … متلقي الخدمة.

إن كانت تعديلات نظام الخدمة المدنية والذي أصبح  نظام الموارد البشرية ستعود بالنفع على المواطن. وستعمل على تحسين نوعية الخدمة المقدمة لمتلقي الخدمة. فبرأيي الشخصي على جميع الأصوات المعارضة لهذا النظام الصمت. فعلى سبيل المثال لا الحصر … إذا كان منع الموظف من العمل خارج أوقات الدوام سينعكس على طالب لن يضطر الى أخذ دروس خصوصية ليتمكن من فهم المادة … فمعلمه يقدم لطلابه الشرح الوافي والمفصل للمادة ( لأنه بطل يداوم بمعهد.. وما في حصص خصوصي ) أو إن كانت معاملة مواطن في أي من مؤسسات الدولة لا تستغرق أكثر من الوقت المطلوب لها. لوجود العدد الكافي من الموظفين على شبابيك المراجعين. فأنا كمواطن ليس له علاقة بمؤسسات الدولة سوى انه يراجعها لإجراء معاملته. وسيلمس التغير والتحسين والتطوير نتيجة تطبيق هذا النظام. لكن هذا التعديل سينعكس ايجابيً على تعاملاتي. فأنا والعديد العديد من المواطنين سنكون من المؤيدين لهذا النظام.

نحن كمواطنين أرهقتنا بيروقراطية موظفي الدولة و اسلوبهم وطرقهم السيئة في التعامل مع المراجعين. بالطبع لا أتحدث أو أعمم عن جميع موظفي الدولة. لكن خطأ أي منهم ينعكس على أداء الجميع.

أنا وجميع المواطنين الذين يتعاملون من مؤسسات الدولة ويتعرضون في بعض الأحيان الى سوء معاملة وتطبيق للانظمة والقوانين من قبل موظفي المؤسسات الحكومية. يسعدنا وجود نظام يراقب أداء موظفي الدولة بنزاهة. ويلزمهم بتقديم أفضل أنواع الخدمة للمراجعين. وبزمن قياسي.

تطبيق  نظام الموارد البشرية سيعزز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة. وسيكون من الأسباب الرئيسية لتخفيف أو الغاء مرض الواسطة والمحسوبية في مؤسساتنا.

رأيي الشخصي في  نظام الموارد البشرية. والذي اعتقد أن حرية التعبير عن الرأي أعطتني الحق في إبداء رأيي في موضوع شغل الرأي العام. ولا ألزم أحد بالإقتناع أو الأخذ به. هو تفسير ومشاهدة للموضوع من زاوية أخرى.. زاوية و وجهة نظر مواطن.

يا ريت نقرأ بين السطور … حمى الله الاردن

زر الذهاب إلى الأعلى