حصيلة الضربة الروسية على خاركيف الأوكرانية ترتفع الى 11 قتيلاً
الشاهين الاخباري
قال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف فجر الأحد “للأسف، حصيلة القتلى في (متجر) إيبيتسنتر ارتفعت الى 11”.
وكان المصدر نفسه أشار السبت الى أن ستة أشخاص لقوا حتفهم “في المكان”، بينما أصيب 40 بجروح، بينما كان البحث مستمراً لتبيان مصير 16 آخرين.
وأوضح سينيغوبوف أن الهجوم الروسي نفّذ بواسطة قنبلتين جويتين موجّهتين، وأن من بين القتلى “رجال كانوا يعملون في المتجر”.
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس متجر “إيبيتسنتر”، وهي سلسلة لبيع الأجهزة والمستلزمات المنزلية، والدخان الأسود الكثيف يتصاعد منه. وعمل عناصر الإطفاء على إخماد النيران التي اندلعت في المتجر الواقع عند الأطراف الشمالية الشرقية للمدينة.
وفق السلطات اندلع حريق في مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، لكن عناصر الإطفاء تمكنوا من احتوائه.
وروت ليوبوف، وهي عاملة تنظيف في المتجر، كيف نجت من القصف. وأوضحت لفرانس برس “جرى كل شيء بشكل مفاجئ. لم نفهم بداية، استحال ما يحيط بنا داكناً وتساقط كل شيء على رؤوسنا”.
وأشارت الى أنها استخدمت المصباح في هاتفها النقال لتتمكن من الفرار من المتجر “لكن كل شيء كان يحترق”.
ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضربة الروسية.
وقال في منشور على تلغرام إن “روسيا وجّهت ضربة وحشية إضافية أخرى لمدينتنا خاركيف – متجر كبير لمواد البناء – السبت في منتصف النهار”.
وندد بهجوم على هدف “من الواضح أنه مدني”.
أضاف “وحدهم المجانين على غرار بوتين قادرون على قتل وترويع الناس بهذه الطريقة الوضيعة”، منددا بالرئيس الروسي الذي أمر قواته بمهاجمة أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن القصف الروسي “مرفوض”. وكتب على منصة إكس “تشاطر فرنسا الأوكرانيين آلامهم وتبقى مستنفرة الى جانبهم”، مبديا أسفه “لسقوط عدد كبير من الضحايا من أطفال ونساء ورجال”.
من جهتها، نقلت وكالة تاس الروسية الرسمية عن مصدر أمني روسي أن ضربة صاروخية دمرت “مستودعا عسكريا ومركز قيادة” في المبنى.
وتقع مدينة خاركيف على بعد عشرات الكيلومترات فقط من الحدود مع روسيا، وغالباً ما تتعرض لقصف صاروخي روسي.
والمدينة هي مركز منطقة تحمل الاسم نفسه. وبدأت موسكو هجوماً برياً في منطقة خاركيف في 10 أيار/مايو، تمكنت خلاله من السيطرة على العديد من المواقع وإجبار كييف على إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
الا أن أوكرانيا أعلنت الجمعة أنها “أوقفت” الهجوم وبدأت هجوما مضاداً.
وزار زيلينسكي خاركيف الجمعة والتقى مسؤولين للبحث في الدفاع عن المنطقة.
وهو كرّر السبت طلبه من حلفائه الغربيين تزويد كييف بأنظمة الدفاع الجوي لتوفير “حماية كافية” للمناطق الأوكرانية في مواجهة “هجمات إرهابية” كالتي تعرضت لها مدينة خاركيف.
“أعطونا دفاعاً جوياً”
وقال “لو كان لدى أوكرانيا ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي ومن الطائرات المقاتلة الحديثة، لكان من المستحيل أن تقع ضربات روسية كهذه”.
وتابع “نطلق يوميا نداء إلى العالم: أعطونا دفاعا جويا، أنقذوا الناس”.
ومساء السبت، تعرض وسط خاركيف لضربة جديدة خلفت 18 جريحا في منطقة تضم مكتب بريد وصالونا لتصفيف الشعر ومقهى، بحسب رئيس بلدية المدينة ايغور تيريخوف.
ميدانياً، شنّت القوات الروسية هجمات عدة السبت في المنطقة.
وأعلنت النيابة العامة في بيان أن القوات الروسية قصفت قرية كوبيانسك-فوزلوفي التي تعد محطة رئيسية للسكك الحديد في منطقة خاركيف، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح.
وأشار المصدر نفسه إلى استهداف سيارتين مدنيتين إحداهما سيارة إسعاف، بضربات.
في النطاق نفسه قصفت روسيا منطقة كوبيانسك، ما أدى إلى تضرر مصنع ومبان سكنية، وفق النيابة العامة.
في الشرق، في منطقة دونيتسك، قتلت امرأة تبلغ 40 عاما وجرح أربعة في قصف، وفق الحاكم الإقليمي فاديم فيلاشكين.
وفي روسيا، أعلن السبت حاكم منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، مقتل شخصين في قصف أوكراني.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف إن “القوات المسلحة الأوكرانية قصفت قرية أوكتيابرسكي بقاذفة صواريخ”، مشيرا إلى إصابات قاتلة تعرّض لها “رجل وامرأة” قال إنهما “جرحا بشظايا”.
وأعلن الجيش الروسي السبت السيطرة على قرية إضافية في منطقة دونيتسك في الشرق الأوكراني، فيما أشارت كييف إلى أن موسكو بصدد تكثيف هجماتها بعيدا من منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.