زيارة الملك عبد الله الثاني لمحافظة الزرقاء: محطات بارزة وتأثير مستدام
المحامي عبدالرحيم الزواهرة
في خضم الأحداث الجارية والتحديات المستمرة، تأتي زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى المحافظات لِتسلّط الضّوء على جملة من الرسائل القوية والمؤثرة التي تخاطب الواقع الأردني والعربي ،حيثُ لم تكن الزيارات وتحديداً زيارة محافظة الزرقاء مجرد مناسبة رسمية، بل كانت عرساً وطنياً يجسد التلاحم بين القيادة والشعب، ويؤكد على أهمية الأمن والاستقرار في الأردن كركيزة أساسية للمنطقة بأسرها.
أبرز محطات الزيارة تمثلت في الالتفاف الشعبي المميز حول القيادة، حيث يظهر جلياً أن القيادة الأردنية لا تزال الأقرب لقلب الشعب ويتجسد ذلك بعفوية الاستقبال والإعداد الكبيرة التي استقبلت موكب جلالته والفرحه العارمة والصادقه.
هذا الدعم الشعبي ليس بالأمر الغريب، بل هو نتاج لسياسة قائمة على التواصل المستمر والاهتمام بالشؤون المحلية والقضايا العربية العامة والتواصل المستمر ، بما في ذلك الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي كانت حاضرة بقوة في خطابات الملك وكافة زياراته جولاته العربية والعالمية.
من الجدير بالذكر أن تركيز القيادة على الشباب ومبادراتهم المجتمعية قد خلق بيئة من التنافس الإيجابي والتحفيز وإطلاق الطاقات الكامنة، حيث تم تكريم عدد الشباب المبادرين من أبناء الزرقاء والمحافظات الأخرى ، مما يؤكد على أن يقدم يكافىء، وأن القيادة لا تتوانى في الاحتفاء بالطاقات الشابة التي تسهم في تحسين المجتمع.
أما على صعيد البنية التحتية، أثارت الزيارة الأمل في أن تتحسن الخدمات على نحو مستدام وعصري ، ومن الامثلة على شبكة الطرق التي شهدة نقله نوعية بأحدث الطرق ، مما يعكس الاهتمام الرفيع بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
أخيراً، لا يمكن إغفال الدور البارز الذي قام به أبناء المحافظة والعطاء السخي لتزيين المدينه وتجميلها ترحيباً بالملك ، وكذلك موقف التضامن الشعبي مع الأهل بغزة الملكومين وتقديم المساعدات ، في لفتة إنسانية تؤكد على الروح الأصيلة والتضامن العربي الذي يسود المجتمع الأردني.
حيث هذا الدعم لم يكن مجرد استقبال تقليدي، بل كان رسالة واضحة من الشعب الأردني بأنه يقف جنباً إلى جنب مع إخوانه في فلسطين، معبرًا عن الدعم الأخوي الذي لا يتزعزع في الأوقات العصيبة.
زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الزرقاء كانت أكثر من مجرد جولة ملكية؛ إنها كانت تأكيداً على النهج الإنساني والتنموي الذي يسير عليه الأردن، ودليلاً على الاهتمام المستمر بكافة جوانب الحياة العامة ومن خلال هذه الزيارات تبرز القيادة الأردنية كنموذج للتواصل الفعّال والاهتمام الحقيقي بالشأن العام، مما يعزز الثقة بين الحكومة والشعب ويساهم في بناء مستقبل مستقر ومزدهر للأردن.