عفريت العلبة
طلعت شناعة
أسوأ منظر يمكن أن يصيبني بالمغص الصباحي،حين أرى شخصا او «شخصة» يدخّن على الريق. وفي الوقت الذي «أشمئزّ» من المنظر، فإنني أحمد الله جلّت قدرته،الذي أبعد عني هذه» العادة» الرديئة. ولعلها إحدى حسناتي «القليلة».
المشكلة ليست في التدخين،سواء صباحي أو مسائي او نهاري،أو ليلي . بل في طريقة إشعال السجائر، وخاصة من قبل الناس وهم يقودون سياراتهم،حيث تكون يد تعصر السيجارة والأُخرى تحمل الموبايل في مكالمة طويلة، وطبعا السيارة تترنّح في الشارع مثل ديك ذبيح.
ولهذا «أسعدني» ما توصل اليه باحثون إنجليز، من اختراع «علبة السجائر المتكلمة» التي ستنضم قريبا إلى الحرب ضد المدخنين للإقلاع عن هذه العادة السيئة.وغير الصحية.
وقد قام الباحثون بتغليف العلبة، التي تشبه» العلبة التي يخرج منه عفريت» أو ما اشتهر بـ «عفريت العلبة» الذي يطلع للشخص فجأة، وجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للمستهلكين.
لأنهم يريدون معرفة ما إذا كانت هذه الخطة ستشجع الناس على التخلي عن هذه العادة، بدلا من الاستمرار في الشراء.
وتم تجريب هذه العلبة على الطالبات ـ ليش مش الطلاّب ـ في جامعة «ستيرلينغ» الإنجليزية، على أن يتم مستقبلا تجريبها لتشمل الفئات العمرية الأكبر سنا
والرجال ايضا.
ولحد الآن صنع الباحثون علبتيْ سجائر تتحدثان برسائل مختلفة تم تسجيلها فيها، أما بخصوص العلبة الأولى، فهي تعرض رقم هاتف وذلك من أجل المشورة وتقديم المساعدة من أجل الإقلاع عن التدخين، والعلبة الثانية فتحذر بأن التدخين يقلل من الخصوبة.
الآن فهمت لماذا جربوها اولا على الطالبات مش الطلاب الخناشير.
وبُرمجت العلبة لتعيد تكرار الجملة عند ما يرغب الشخص بفتح العلبة .
أتخيّل، لو أن العلبة ـ إياها ـ وصلت الى الاردن، ترى هل سيتم»التعاطي» معها، ام أننا بحاجة الى « قنابل موقوتة» بحيث تنفجر بوجه المدخنين،فيضطروا للإقلاع
عن هذه الآفة اللعينة!
لو سمحت
لو سمحتِ
اطفِ السيجارة
أو السيجار
… « بلييييييز »..!!