أسباب الدوخة وطرق علاجها

الشاهين الاخباري

تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، عن الدوخة، وهي مصطلح يصف الشعور بعدم الاستقرار، أو الضعف، أو الإغماء، ونادراً ما تكون الدوخة علامة على وجود مشكلة خطيرة.

وتوضح نشرة المعهد أسباب الدوخة، وأشكال الشعور بها، وكيفية علاجها، والمضاعفات أو المخاطر المحتملة لعدم معالجتها، إضافة إلى بيان أفضل الطرق لمنع هذه المشكلة الشائعة.

إذا كنت تعاني من الدوخة، فقد تشعر بالدوار والارتباك. قد تشعر كما لو كنت على وشك أن تفقد توازنك. قد تصيبك العديد من الأشياء بالدوار، مثل القلق أو رد فعل على الدواء. لكن الدوخة قد تكون أحد أعراض مشكلة طبية أساسية. تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كنت تعاني من نوبات دوار متكررة أو شديدة.

يصف مقدمو الرعاية الصحية الدوخة بأنها ذات توجه مكاني ضعيف أو مضطرب. قد يتم وصف الدوخة بالشعور بالدوار، وقد تشعر كما لو كنت بحاجة للجلوس قبل أن تسقط. تؤثر الدوخة المتكررة أو الشديدة على نوعية حياتك. يعاني الناس من الدوخة بطرق مختلفة، بما في ذلك: – شعور بالاغماء. – الشعور بالغثيان. – الشعور بعدم الاستقرار على أقدامهم، وكأنهم فقدوا إحساسهم بالتوازن. – الشعور بالارتباك.

ما الذي يسبب الدوخة؟ يحدث الدوخة عندما يؤثر شيء ما على إحساسك بالتوازن. يتطلب الإحساس المستقر بالتوازن تدفقًا ثابتًا للمعلومات من الأذنين والعينين والأنسجة والجهاز العصبي المركزي. يستخدم جهازك العصبي المركزي هذه المعلومات لإخبار جسمك بكيفية الحفاظ على التوازن. عندما يعطل شيء ما التدفق، فقد يعالج الجهاز العصبي المركزي المعلومات بشكل غير صحيح ويمكن أن تشعر بعدم الاستقرار والدوار. قد تجعلك اضطرابات الأذن الداخلية والحالات العصبية والأدوية وحتى الإجهاد تشعر بالدوار.

1 – اضطرابات الأذن الداخلية: الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (Benign Positional Paroxysmal Vertigo). الأشخاص المصابون بهذه الحالة يشعرون بالدوران عندما يحركون رؤوسهم.

2 – التهاب تيه الأذن (Labyrinthitis): هو التهاب في التجويف العظمي الذي يحتوي على الأذن الداخلية، أي نظام الأذن الداخلية المسؤول عن السمع والتوازن.

3 – التهاب العصب الدهليزي(Vestibular neuritis): يؤثر هذا الاضطراب على العصب الدهليزي القوقعي في الأذن الداخلية.

4 – الدوخة الإدراكية الوضعية المستمرة (Persistent Postural Perceptual Dizziness): وهي الدوخة التي تسببها الأنشطة أو حركة الأشياء التي توجد حول الشخص، مثل ما يحدث عند التواجد في الزحام أو حركة الأشياء المحيطة.

5 – التهابات الأذن الداخلية:  قد يتداخل الالتهاب في أذنك الداخلية بسبب عدوى الأذن الفيروسية أو البكتيرية مع الرسائل التي ترسلها أذنك الداخلية إلى دماغك.

6 – حالات طبية أخرى، تشمل: –   فقر الدم: عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، قد يشعر الشخص بالدوخة والتعب. –   العصب السمعي: قد تؤثر الأورام غير السرطانية في أذنك الداخلية على توازنك وتجعلك تشعر بالدوار. –   مشاكل القلب والأوعية الدموية: قد تجعلك المشكلات التي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، مثل عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني) أو انخفاض ضغط الدم أو تضيق الشرايين (تصلب الشرايين)، تشعر بالدوار. –   ارتجاج في المخ: إصابة الرأس تضر بالدماغ وتسبب الدوار، من بين أعراض أخرى.

7 – الأمراض أو الاضطرابات العصبية: يعد الصداع النصفي والتصلب المتعدد ومرض باركنسون أمثلة على الاضطرابات العصبية التي تؤثر على إحساسك بالتوازن وتجعلك تشعر بالدوار. 8 – القلق والتوتر. 9 – التسمم بأول أكسيد الكربون واستنشاق غاز أول أكسيد الكربون يسبب الدوار. 10 – الجفاف: الدوخة هي أحد أعراض الجفاف الشديد. 11 – انخفاض نسبة السكر في الدم، فالدوخة المفاجئة هي أحد أعراض نقص السكر في الدم. 12 – الأدوية: غالبًا ما تسبب أدوية ضغط الدم الدوخة. 13 – دوار الحركة: ويؤثر على التوازن. 

كيف يتم علاج الدوخة؟ يعتمد علاج الدوخة على السبب. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالدوار بسبب إصابتك بعدوى في الأذن الداخلية، فسيقوم طبيبك بمعالجة العدوى. إذا كنت تتناول أدوية تجعلك تشعر بالدوار، فقد يوصي طبيبك بالحد من الأنشطة حتى يتكيف جسمك مع الدواء أو يتم استبدال الدواء. يتضمن علاج إعادة التأهيل الدهليزي بعض التمارين للتحكم في أعراض الدوخة.

هل يمكنني علاج الدوخة في المنزل؟ لا، ولكن يمكنك التعامل مع الدوخة. إذا كنت تشعر بالدوار، استلقِ حتى تختفي الدوخة. عندما تستيقظ، تأكد من التحرك ببطء وحذر.

ما المضاعفات أو المخاطر المحتملة لعدم معالجة الدوخة؟ قد لا تكون الدوخة أحد أعراض مشكلة خطيرة، ولكن لا يزال يتعين عليك التحدث إلى الطبيب إذا كنت تشعر بالدوار بشكل متكرر: – قد تكون الدوخة أحد أعراض الحالات الطبية التي يمكن أن تزداد سوءًا إذا تُركت دون علاج. – الدوخة هي مشكلة في التوازن، مما يزيد من خطر السقوط وربما الإصابة. – قد يجعل الدوخة قيادة المركبات غير آمنٍ. – في بعض الأحيان، قد تصعّب الدوخة عليك العمل أو إدارة مهامك ومسؤولياتك اليومية.

هل يمكن منع الدوخة؟ أفضل طريقة لمنع الدوخة هي معرفة سبب شعورك بالدوار. على سبيل المثال، إذا شعرت بالدوار عند الإصابة بالجفاف، فيمكنك منع الدوار عن طريق شرب كمية كافية من الماء. إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم التي تصيبك بالدوار، فقد يصف لك الطبيب دواءً أو جرعة مختلفة. لسوء الحظ، لا يمكنك توقع أو منع كل الأشياء التي تسبب الدوار، مثل الاضطرابات العصبية.