أخبار الاردن

انطلاق المؤتمر العربي الأول لنشر لغة الاشارة في العاصمة الأردنية عمان

الشاهين الإخباري

بتنظيم من مركز عصفور للتدريب ولغة الإشارة إنطلقت في عمان فعاليات المؤتمر العربي الأول لنشر لغة الإشارة بمشاركة عدد من الدول العربيه إضافة إلى الأردن الدولة المستضيفة وفي بداية المؤتمر تحدث مدير عام مركز عصفور للتدريب ولغة الإشارة سامر شريم عن أهمية المؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز التوعية والفهم حول لغة الإشارة وحقوق الأشخاص الصم في العالم العربي، وتحقيق المساواة والإندماج الكامل للصم في المجتمعات وإعطاء الفرصة لتبادل الرؤى والأفكار حول الأشخاص الصم، بإعتبار أن لغة الإشارة لغة حية تعزز التبادل بين الثقافات، مستعرضاً أهمية لغة الإشارة وأنواعها في المنطقة العربية والإختلافات في أساليب الإشارة وفقاً للهجات العربية.
من جانبه أكد أمين عام المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة ناجي زكارنة، خلال المؤتمر الذي نظمه مركز عصفور للتدريب ولغة الإشارة، أن الوصول من خلال هذه اللغة لمستويات عالية لتدريب المجتمعات العربية على تعزيز التواصل مع الصم، داعياً إلى بناء مناهج تعليمية تركز على هذه الفئة وتلبي إحتياجاتهم ومداركهم المعرفية. ونوه إلى ضرورة التواصل مع جامعة الدول العربية للحث على الإهتمام بالصم في المؤتمرات الدولية، وتعزيز التشبيك بين الدول العربية لتحقيق مصلحتهم، مشدداً ضرورة التركيز على التدريب الرامي للنهوض بقدرات الصم وتزويدهم بالمهارات الحياتية والمهارات التي تتصل بالأعمال والمهام المتنوعة.
وفي مداخلات متنوعه لممثلي الوفود المشاركه أكدوا أيضاً أهمية لغة الإشارة وتطورها في ظل نظريات التعلم المعرفية والسلوكية وتأثيرها لتصميم المناهج الدراسية الشاملة بما يراعي المرونة والتعاون وإمكانية الوصول، داعين إلى تطوير مناهج تعليمية شاملة تراعي تنوع قدرات الصم والسعي لمشاركة المعارف والتعاون في تعليم الصم.
كما تحدث ممثل الجمعية الأردنية لمترجمي لغة الإشارة أُسامه الطهراوي، عن تجربة الجمعية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الهادفة إلى تقديم الحلول المثلى لخدمة الأشخاص الصم، مؤكداً أهمية نشر لغة الإشارة لإعتماد الثقافة لدى الصم على نشر هذه اللغة ووجود المتحدثين بها، وتحديداً في المراكز التعليمية والخدمية والسياحية والمجتمعية ككل.
من جهتها، قالت المدربة أحلام خريسات “من ذوي الصم”، إن الأشخاص الصم لديهم قدرات عالية للتعبير عن إحتياجاتهم عبر إستخدام آليات تواصل حركية تعتمد على الإشارات ولغة الجسد لإيصال الاحتياجات والأفكار.
بدوره، ركز رئيس الجمعية الكويتية لمترجمي لغة الاشارة الدكتور محمد الرامزي، في ورقة عمل له، على الآثار السلبية والنفسية التي يتعرض لها مترجم لغة الإشارة أثناء ممارسته لدوره تجاه الصم، مبيناً أن الأمم المتحدة صنفت مهنة المترجم بأنها أصعب المهن لإستحضاره الكلمة المناسبة بسرعة وإيجاز.
يشار إلى أن المؤتمر الأول للغة الإشارة، يعقد لأول مرة في الأردن للتوعية بأهمية لغة الإشارة والترويج لها كلغة رسمية معتمدة في جميع المجالات.
من جانبه عرض مندوب الامن العام الاردني الرائد معاذ السرحان من خلال مشاركته في المؤتمر تجربة الأمن العام الاردني بتقنية الفيديو المرئي للأشخاص الصم التي نالت اعجاب الحضور .
كما قدمت مندوبة وزارة التربية والتعليم الأردنية شيرين حسين ورقة عمل وضحت من خلالها آلية تعامل الوزارة مع الطلاب الصم ودمجهم في المدارس الحكومية وتطوير الأنظمة والتعليمات لكي تتوأم مع تحقيق أهداف الوزارة مع الطلاب الصم وخصوصا في امتحانات الثانوية العامة والسعي لتوفير كافة سبل الراحه والامكانيات اللازمه لهم.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر رحب الراعي الفخري للمؤتمر العين الأسبق غازي الطيب بضيوف الأردن وشكر القائمين على هذا المؤتمر وسعيهم للعمل على نشر لغة الاشارة في كافة أقطار الدول العربية لخدمة الأشخاص الصم.
كما عرض رئيس مجلس إدارة مركز عصفور للتدريب ولغة الاشارة السيد صالح عصفور رؤية المركز وسعيه للتواصل مع مؤسسات القطاع الخاص من أجل إيجاد خدمة مترجمين لغة الإشارة من خلال توقيع الآتفاقيات مع تلك المؤسسات ومحاولة أيضاً طرق أبواب المؤسسات الحكومية من أجل توفير هذه الخدمات للأشخاص الصم داخل تلك المؤسسات واستشهد بذلك بمثالين واقعيين تم عرضهم على الداتا شو داخل القاعة لقيت إستحسان الجميع وفي نهاية تبادل الحضور الدروع التذكارية والشهادات التقديرية.

زر الذهاب إلى الأعلى