اقتصاديون: توظيف المهارات الرقمية الخطة الأنجح للتكيف مع متغيرات السوق
الشاهين الاخباري
قال ممثلو قطاعات اقتصادية إن توظيف المهارات الرقمية والقدرة على التكيف والمرونة مع متغيرات ومتطلبات السوق، من أهم المهارات التي يجب أن تتوفر لدى أصحاب الأعمال، لاستدامة العمل والتوسع في نشاطهم الاقتصادي.
وأوضحوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التكيف مع متغيرات السوق يتطلب تبنيا لنهج الابتكار في العمل والالتزام به وتطبيقه، وتوظيف المهارات من خلال تأهيل وتدريب القوى العاملة ورفع المهارات الرقمية لديهم، والتوسع بالعمل بالأسواق الخارجية من خلال تعزيز الاستفادة من التجارة الإلكترونية، وإدخال التكنولوجيا في العمل، إضافة إلى مواكبة السوق المبنية على دراسة حالة السوق، وذلك لتلبي رغبات المستهلك وتواكب احتياجات السوق اليوم.
وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، أن القطاع الاقتصادي الأردني لديه القدرة المميزة على التكيف مع أي تأثيرات سواء أكانت داخلية أو خارجية، لافتا إلى أن الأردن استطاع التغلب والنجاح على كل الظروف والمعيقات، حيث مر بمراحل متعددة منها القضايا الداخلية الاقتصادية، والقضايا السياسية والتوترات في المنطقة حول الأردن وتأثيرها السلبي، إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية الخارجة عن سيطرة الأردن والمنطقة ككل.
وأضاف أن بعض القطاعات استنزفت، وبعضها يواجه العديد من الصعوبات والمشاكل بالاستمرار بعمله، فيما ستخرج مؤسسات اقتصادية من السوق نتيجة الظروف، وستدخل مؤسسات أخرى، مؤكدا أن القطاع الاقتصادي في الأردن سيبقى قادرا على الصمود والاستمرار في أعماله.
وقال الكباريتي “نؤمن بهذا الوطن والمستقبل ولدينا القدرة على التكيف والتأقلم”، مشددا على أنه مهما عانى وسيعاني الأردن من مشاكل داخلية أو خارجية، إلا أنه قادر على التغلب على جميع المشاكل والصعوبات التي فرضت عليه، وهذا ما أثبته التاريخ.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة جمعية المصدرين الأردنيين المهندس ناصر أبو قبعة، إن الأسواق المحلية والعالمية قبل جائحة كورونا تختلف تماما عن ما بعد كورونا، مبينا أن لمواكبة هذه التطورات والتكيف مع متغيرات السوق يجب أن تتمتع كل شركة بالمرونة والتكيف وأن تمتلك المهارات للتأقلم مع حالة السوق.
ولفت أبو قبعة، المدير العام لشركة محيط الأزرق لصناعة المنظفات، إلى أهمية مواكبة السوق المبنية على دراسته وتحليله، من خلال معرفة احتياجات المستهلكين والأصناف المفضلة لديهم، بحيث تكون هذه الدراسة مستفيضة، مبيناً أن المستهلكين لم يعودوا يتقبلون أي منتجات عشوائية تطرح في السوق، ولا يتغاضون عن أي تقصير.
وأوضح أنه لمواكبة المتغيرات بالسوق يجب امتلاك قوة المنافسة من خلال تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة، بميزات أفضل للمستهلك بحيث تختلف من مصنع لآخر ومن منتج إلى آخر، مشددا على أن قوة المنافسة تأتي من خلال، الميزة التكنولوجية، وإدخال تقنية جديدة وتطويرها باستمرار، ولا سيما في أسواق المواد التقنية، حيث أن التكنولوجيا أصحبت اليوم مدخلا رئيسيا ونقطة من نقاط القوة للتكيف والمرونة مع الأسواق وشروطها الجديدة.
وأشار أبو قبعة إلى أن من نقاط التكيف والمرونة مع متغيرات الأسواق خدمة ما قبل وأثناء وبعد البيع، موضحا أن من إحدى الميزات الخدمة الجديدة وهي عملية “الإشباع الفوري”، حيث تقدم للمستهلك أو الزبون جميع المعلومات والخدمات بشكل سريع، وذلك لتتماشى مع أساليب الحياة الجديدة من حيث السرعة والفورية في العمل.
وبين أن أحد نقاط التكيف مع الأسواق، البحث عن فرص جديدة إما بإدخال التكنولوجيا، أو أصناف ومنتجات جديدة، بحيث يلبي هذا الإنتاج رغبات المستهلك.
وأشار أبو قبعة إلى أن النقطة الأخيرة من نقاط التكيف هي توظيف المهارات، مبينا أن الاستثمار الحقيقي يكون من خلال تعيين الكوادر الفنية ذات المهارة والكفاءة، وتثبيتها إلى أطول مدة ممكنة، وتقديم التدريب والتطوير اللازم لها، إضافة إلى استخدام وسائل الإعلان والدعاية الحديثة للتواصل مع المستهلك مثل مواقع التواصل الاجتماعي. يتبع … يتبع– (بترا)