الشاهين الاخباري – عدلة جابر
يهدد شبح التهجير والتشريد القسري عشرات العائلات في القدس المحتلة,حيث يعيش حوالي 1300 مقدسياً في منطقة الشيخ جراح وبطن الهوى في سلوان تحت خطر التهديد للتهجير من بيوتهم بعد قرار محكمة السلطات الاسرائيلية بترحيل العشرات من بيوتهم بهدف أن يحل مستوطنين مكانهم وتصبح الارضي ملك لهم .
على الرغم من تأجيل محاكم الاحتلال في القدس الجلسات الخاصة بقضايا الاخلاء و لعدة مرات، الا ان هناك فترة زمنية يتم اعطاؤها لسكان المنطقة من اجل تنفيذ قرارات التهجير، بحيث يتم قمعهم وإخلائهم بطريقة وحشية اذا تجاوز السكان الاصليين هذه المدة سيتم هدم هذه البيوت على رؤوسهم .
محاولات تهويد هذه الاحياء القديمة بالقدس ليست الأولى من نوعها ، حيث بدأت الأزمة بمصادرة أراضي، ليتم تحويلها لمستوطنات يهودية خاصة بهم لتكون طريقهم إلى الهيكل المزعوم الخاص بهم، رغم أنّ التاريخ يؤكد أنّ سلوان وحي الشيخ جراح ملك للفلسطينيين وهي أراضي فلسطينية مقدسة .
حيث أن المخطط الاسرائيلي مخطط خطير يهدف الى تجريد الفلسطينيين من هويتهم وطردهم من ارضهم ومصادرة املاكهم وهذا المخطط يعود الي بداية الاحتلال وهو ناتج لمخطط المشروع الصهيوني لأقامة دولة اسرائيلية مستقلة على ارض فلسطين، أشكال مختلفة يمارسها الاحتلال للاستيلاء على هذه الاراضي بحيث يدّعون ملكيتهم لبعض منازل الاحياء القديمة، كما يحاولون إغراء بعض الأهالي بدفع ملايين الدولارات لشراء تلك المنازل، إلى جانب محاولات الاستيلاء على المنازل التي غاب عنها أصحابها منذ فترة بحجة المنفعة العامة لتحويلها إلى حديقة كبيرة .
مشاريع الاحتلال بالاستيطان وعمليات التهجير الجماعي دائماً ما كانت ترفض وتقابل بالاستنكار من قبل الشعب الفلسطيني والعالم العربي وجزء من العالم الغربي، وفي الفترات السابقة قام العديد من النساء والرجال والشيوخ والاطفال في بعض المناطق حول العالم بوقفات تضامنية مع الأسر المهددة بالتهجير، لدعمهم والبقاء في ارضهم حتى تزول قرارات الاحتلال الظالمة ،إن القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هي قبل كل شيئ وقف إسلامي ومسيحي مقدس، وقضيتها ليست فقط مجرد قضية وطنية فلسطينية أو قضية قومية عربية بل هي فوق كل ذلك قضية عقدية إسلامية .
