أخبار الاردن

مواطن يتحدث عن معاناته في مراجعة مستشفى البشير

الشاهين الاخباري

يوم أمس ,وبحدود الساعة الثامنة وردني إتصال من أحد الأشخاص يشكو سوء التنظيم في إستقبال المراجعين في قسم الطوارئ بمستشفى البشير ..حاولت مساعدة المتصل قدر الامكان لكن دون فائدة ..الإتصال الذي فاجئني كان الساعة الحادية عشر و النصف وكان المتصل نفس الشخص ليخبرني انه قد عاد الى منزله في هذه اللحظة بعد معاناة طويلة في المستشفى.

وقام برواية تفاصيل معاناته في المستشفى مصراً على نشر هذه المعاناة على لسانه علّها تصل الى من يهمه الامر .

الشاهين الاخباري وكعادته في ايصال صوت المواطن والوقوف على مسافة واحدة بين الجميع وعدم التحيز ينشر شكوى المواطن كما وردت له مانحا ادارة مستشفى البشير حق الرد على ما ورد بها وعلى استعداد لتزويدهم برقم هاتف المواطن للتواصل معه :

هذا اللي صار معي تحديداً بيوم أمس داخل أروقة طوارئ مستشفى البشير التي تتغنى به وزارة الصحة بانه قد اصبح جاهزا لاستقبال كافة المرضى
ووجود عقود وفرت على الوزارة ملايين الدنانير على الاقل انا كمواطن عادي لست بسياسي ولا حتى رجل حزبي لاعلن موقفا او غيره انا اشاهد وارى و هذا ما رأيت و حدث معي قمت بالدخول للمستشفى تقريباً في تمام الساعة الثامنة او قبلها بقليل برفقة والدي المريض الذي يعاني أصلا من عدم القدرة على الاخراج وهو لا يقوى على الحركة ومصاب بداء السكري والضغط ولديه اكثر من ثلاث ديسكات في رقبته عدا عن عملية ديسك في الفقرة الرابعة من ظهره ويأخذ ادوية اعصاب شديدة ولديه ذلك الزخم الكبير بالتقارير الطبية وعبر برنامج حكيم بالادوية التي يتناولها يومياً لاتفاجأ بوجود عدد لا يقل عن مائة شخص في قاعة الاستقبال الخاصة بقسم الطوارئ وطابور طويل لدرجة انه قد وصل الى الطرف الاخر واخذ بالانحناء على شكل U من القاعة واصبح هناك صعوبة بالغة في عبور الناس من وإلى قسم الطوارئ الا بعد ان يقطع من هذا الطابور او ان يستاذن المارة ان يتيح لهم الناس افساح الطريق للعبور وخصوصا النساء والأطفال وقام اخي بمساعدة احد الاشخاص بادخال والدي لحالته الصعبه على كرسي متحرك ووقفت انا في هذا الطابور لكي اتمكن من إتمام سير العلاج.
وبعد قرابة ما لا يقل عن نصف ساعة وصلت لذلك الموظف المنهك الذي كان يخدم طابورين طويلين معا في نفس الوقت طابور الرجال وطابور النساء دون ان يكون معه احد لوحده ويلبس بلوزة زرقاء تأملتها كثيرا وانا انتظر بفارغ الصبر دوري ان يصل الى شباكه العزيز و كنت اراقبه كيف يعمل بطريقة التناوب مرة رجال ومرة اناث وهكذا للحفاظ على الدور
و بعد ان قمت باخذها فرحا هممت بالدخول لاتفاجأ من موظفي الامن والحماية المتراصين على بوابة الدخول الى قسم الطوارئ من الداخل بانه يتوجب علي اولا العودة الى طابور آخر خلف طابور الاستقبال من الأمام لغاية تصنيف الحالة كونه هناك يتم تصنيف الحالات على غير العادة التي نعرفها واذ به ايضا طابور طويل ولكن الذي خفف من شدة غضبي وخنقي حقيقة ان هناك موظفة وموظف يقومون بخدمة المراجعين ووقفت فيه الى ان وصلت الى شباك الموظفة لاخبرها بحالة والدي و انه بحاجة لمراجعة الباطني ولكن كانت مشغولة مع امها بالهاتف والتي اتصلت بها عند وصولي تماماً وانا اشرح بما يعانيه والدي وقامت باعطائي تصنيف الحالة على الجراحه واخبرتها بأنها أخطأت فقالت وأصرت ان حالة والدي جراحة ولم افهم منها حقيقة سبب اصرارها هذا و هممت بالدخول مرة اخرى إلى والدي واخي وقد افسح لي المجال حينها كي ناخذ اولى خطواتنا في مقابلة طبيب الطوارئ لاخذ العلاج اللازم فإذا بي اتفاجأ بما يلي :والدي بقسم الباطني ويعلمني الطبيب بعد انتظاره للتفرغ لوالدي بان التصنيف هو جراحة وعليه مراجعة الجراحة او العودة الى الطابور الأول لتغيير التصنيف وهو يعلم حتماً أنني سارفض وانا أرى والدي السبعيني يتألم امام مرأى ومسمع الطبيب نفسه و قد استغل ان الامر قد يحتاج الى وقت أطول وأنه لا جدوى من النقاش ,الورقة حكمت كل شيء من قبل تلك الموظفة وقلت لاذهب وانتظر دور جديد في قسم الجراحة لكي ينظر الطبيب الى والدي أفضل من التأخر عن علاجه وانتقلت الى قسم الحراحة وانتظرت الطبيب كي يتفرغ لوالدي وعند اعلامه بالأعراض سألني اين المريض اخبرته على السرير واخبرته بانه شوجر فوت ولا يستطيع المشي بسهولة فذهب اليه وسمع أعراضه كاملة من فم والدي ليصر الطبيب على سؤال والدي باكثر من مرة انتا ليش جاي على الطوارئ يا حجي ثلاث مرات ان لم تكن الرابعة وسأله عن حال قدمه والإعتلال العصبي بها و قام بطلب فحوصات دم و صورة اشعة لوالدي قبل الإدلاء باي تصريح حول حالته وان نعود بعد إتمام ما طلب.
و من هنا بدات رحلة طوابير العلاج الصغرى من حيث إنتظار ممرض يقوم بوضع ابرة وريدية لذراع والدي وسحب عينات الدم وإرسالها الى المختبر ومن ثم الذهاب الى باب قسم الاشعة وإنتظار المرضى على اختلافهم بعد إعطاء ورقة المريض كأول خطوة لموظف الامن والحماية المتواجد على الباب لتنظيم عملية الدخول نتيجة الزحام الشديد اصلا على هذا القسم تحديداً
وانتظار سماع إسم المريض للدخول كأنها حالة افراج لدمار الوقت ورفع نفسية الوالد من كثرة الانتظار هنا وهناك
وعند الدخول يخبرني موظف الامن والحماية اول غرفة على اليسار واذ بها غرفة تصوير الالتراساوند و اخبرت الطبيبة المختصة بما يعانيه والدي وقالت الدكتور طالب صورة للجلطات الدموية فصدمت وقلت لها الصورة المطلوبة هي لبطن والدي فقالت الطبيب الذي طلب الصورة من قسم الجراحة وبدأ الجدال والنقاش حول الصورة المطلوبة لتصر على عمل صورة لقدم والدي اليسرى وعدم الاهتمام بمنطقة البطن ولم يتم الاعتراض كونه قد كان هناك طبيب فاجأنا بالدخول اثناء تجهيز والدي ليطلب ان يتحدث من هاتفها الشخصي عن حالة مريض وما قام به من إجراءات لأحد الاشخاص ووالدي ما زال على السرير انا انتظر بدء التصوير ووالدي ينتظر انتهاء هذا الطبيب الذي دخل دون استئذان واخذ دور والدي ووقته دون اي احترام لحرمة المريض واصبح الامر شيئا فشيئا مستفزا ويحتاج الى ضبط الاعصاب فوالدي و بعد ساعتين واكثر ما زال يتألم ولم ياخذ العلاج بعد
و انتهت الصورة لاعود من جديد الى الطبيب كي اعلمه ان كلا الطبيبتين قد كتبتا تقريراً يفيد بعدم وجود اية تجلطات بالاوردة فاذا به ينظر إلي تلك النظرة الباردة التي تشعرني باني لا افهم ولا اعي ما يقوله لي باللغة العربية فقال إحنا طالبين صورة اشعه لبطنه مش لرجله لأستشاظ غضبا ومن دون وعي مني اقسم بالله اخبرت الطبيبة بذلك ولم تكترث بما قلت واصرت على هذه الصورة قال لا عليك بعينك الله ارجع إحكيلهم بدو صورة أشعه لبطنه مش لرجله و عاد ذلك السرير ليصطف امام قسم الاشعة من جديد لينال ويأخذ دوره حتى أتممنا المطلوب وانا في قمة الحنق والغضب لم استطع التحدث مع طبيب بشكل طبيعي لم استطع ان افهم الطبيب ما هي احتياجات والدي ولكن هو طبيب أي يتوجب عليه ورغما عنه ان يفهم ما بوالدي وكأنه علي وفائي الطبيب المعجزة يرى ما لا نراه ولا يشعر به والدي حتى
وبعد كل ذلك ياتيني الخبر كالصاعقة إذهب و أسأل إذا كان بالصيدلية هذا الدواء فان لم يكن هناك يتوجب عليك شراءه من الخارج
ويا للعار فعلاً ذهبت وانا أشعر بأن الطبيب قد فهم ما بوالدي وبالطبع مثلما قال وتوقع فهو غير موجود بالصيدلية وذهبت ركضا اجلبه من خارج المستشفى وإذ به مسكن ألم وريدي لا أعلم ما الحاجة اليه في هذا الوقت ومع معاناة والدي من عدم الإخراج ومع ما يعانيه من اعتلال عصبي نتيجة داء السكري و وجود الديسك مثلما اشرت في اول كلامي فقمت بالطلب من احد الممرضين باعطائه العلاج الذي وصفه الطبيب واخبرت والدي بان عليه ان يخرج ماشيا لا راكباً على السرير وقلت له يا ابي انا ساساندك بطريق الخروج فهو ليس بحاجة الى الوقوف بالطابور
حقيقة مؤسفة واشبه بالخيال هذه القصة التي حدثت معي لها من الدلائل ما لا يعد ولا يحصى فهذه المراحل ( الطوابير والانتظار ) مر بها كل مراجعي قسم الطوارئ بالأمس حتى وان لم يخطئوا تصنيف الحالة وحتى وإن أصابو بالعلاج حتى وان تم فعلاً العلاج فهو ليس بالهين الحصول عليه وليس بتلك السرعة القدرة على فهم مدارك ومداخل الأطباء في تلك الهالة التي يضعونها لأنفسهم بانهم قد اتبعوا البروتوكولات الصحية السليمة ولكن لمرض غير موجود او أعراض ليست محسوسه.
بالمحصلة ما حدث معي قد يعوله الكثير من اصحاب القرار انه الإجراء الروتيني المتبع وقد يصنفه الكثيرون بانه من الامور الشائعه عند التوجه إلى هذا الصرح الكبير لكن الحقيقة المنطقية تقول ما حدث معي هو بالحقيقة تولد وقناعة المريض بان القسم يعاني من عدم إهتمام بعدد اطباء كافي و بعدم وجود مناوب اداري يتم فيه الإشتكاء على من تعطي قرار التصنيف وهي تحدث والدتها عبر الهاتف على أقل تقدير او ذلك الطبيب الذي دخل على والدي اثناء تجهيزه لصورة الالتراساوند او حتى موظف الاستقبال الوحيد يكفي لهذا الكم الهائل من المراجعين
فالامر هنا لا يحسب بأن المرضى هبات هبات ولا يحتسب ان سبب ما يتم مناقشة المرضى على انهم ليسوا قادرين على تحديد الألم فوالله الذي لا اله الا هو كل ما حصلت عليه من معلومة مفيدة انه اذا إستمر وضع الوالد على هذا الحال عليكم الرجوع به الى عيادات الباطني بأقصى سرعة
فشكرا للتصنيف وشكراً لمن وضع التصنيف في غير محله
هذا ما حدث معي بالامس
في قسم الطوارئ
بمستشفى البشير
فاقنعوني في حال لا سمح الله تضاعفت حالة والدي للسوء من سيتحمل الخطأ من بين كل هؤلاء أهم الأطباء ام نحن المرضى الذين نزعجهم بالسؤال
!!!”

زر الذهاب إلى الأعلى