واحة الثقافة

شعراء اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين يفتتحون امسيات الشعر على مسرح ارتيموس بجرش


الشاهين _ ياسر العبادي.
ليلة فرح شعرية اردنية افتتحت بها فعاليات مهرجان جرش “35” الثقافية على مسرح ارتيموس بمدينة جرش الأثرية صدح فيها نخبة من شعراء إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين؛ علي الفاعوري، حكمت العزة، نبيلة القطاطشة، بديع رباح، ود. شفيق ربابعة، فيما أدار الأمسية وقدمها الإعلامي الشاعر ابراهيم السواعير.
إنه يوم جميل أن تستعاد فيها الإبداعات الشعرية في مهرجان جرش للثقافة والفنون في مساء عابق بإبداعات الشعراء من اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين بهذه الكلمات استهل السواعير إنطلاق الأمسية الشعرية، وأضاف نقدم باقة ورد لإدارة المهرجان ممثلة بوزير الثقافة علي العايد رئيس اللجنة العليا وأيمن سماوي مدير المهرجان، ونثمن دورهم في إنجاح الفعاليات، ولرئيس الإتحاد محمود رحال، وجمهور الذائقة الشعرية والأهل في مدينة جرش التي تحتضن المهرجان الوطني برعاية ملكية لراعي الابداع والثقافة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله لإشاعة الفرح للأردنيين.
إفتتح الشاعر علي الفاعوري الأمسية بأبيات من قصائده التي صدرت له من مثل ” ديوان الضباب، آيل للصعود والذي حاز على جائزة حبيب الزيودي كأفضل إصدار شعري لعام 2019، أزرق مما أظن”, وقرأ “
سأهديك السفينة فاتبعني
وإن جف الصحاب فلا تبعني
ورافقني على ماكان مني
وإن خالفتني يوما فدعني
لأني لا أفسر ما أعاني
ولو فسرت يا بحر ابتلعني
فبعض السر موقوف على اسمي
وكيف أفي إذا لم يتسع.
أما الشاعرة نبيلة القطاطشة، الناشطة في المجال الثقافي بمشاركات في مهرجانات أدبية محلية ودولية، التي صدر لها دواوين في الشعر الفصيح ” جدائل الورد، بحة الناي”, وقرأت على مسامع الجمهور الذي تفاعل بحماسة أنشدت” ؛
أيها الشعر هيا اقترب كي أفقد الإدراك
لأفصل الإسهاب في معناك
لأخبر العينات كيف أقولها حين أحترفت الآه في لقياك
هي أقترب
سفك العيون للحظة
لتزيدها فوق الجفون هلاكا
فلعلني أعلو فوق سحابة
وافسر الأشواق كي اخياكا.
فيما قرأ الشاعر بديع رباح عاشق القصيدة العمودية الذي يكتب الشعر بألوان أخرى ابيات شعريه في الحب والوجدان ، والوطن، صاحب دواوين ” لعينيك سيرة المطر، الحان العشق، قلب يمشي على الجمر، رحيل نحو الفجر، وغيرها من الدواوين، من قصيدة عن جرش قرأ:
جرش على صدر الزمان وسام//تحتار ماذا تكتب الأقلام.
نعم الحضارة قد بدت في حسنها//لم تمحها الأخطار والايام.
فسموت بالآثار تحكي قصة//عن من بنوا حقا فطاب كلام.
ومن قصيدة غزلية قلت: يا هاجري رد السلام عليا//فأنا بدونك لا اساوي شيّا.
مهما بعدت فأنت في مجرى دمي //وخيالك الفتان بين يديا.
إن قيل أني مخطئ فلربما//أنا لست معصوما ولست نبيّا.
ومن قصيدة (المجد للأردن) قلت:
الله يا اردن مجدك في السما //وعلوت في هذا الزمان شموسا.
انت الذي بالعز تسمو ساطعا//كنت النفيس ولا تزال نفيسا.
مهما تزينت العواصم زينة// عمان تبدو بينهن عروسا

من جهتها، الشاعرة حكمت العزة صاحبت دواوين” صور، اوراق على شاطئ الورد، ومجموعة شعرية تحمل عنوان الفقر”، قرأت ابيات قالت فيها؛
اهديك
اهديك بعض الورد في الكتب
أم غنوة رقصت على حدبي
أم أحرفا بقصيدة وصفت يوما لأندلس من العرب
أهديك ما اهديك
ليس معي إلا النجوم بخاتم الذهب
اهديك بعض نفائس الأدب
والياسمين بعطره العجمي
لاشيء في ظني أقدمه ياقامة تعلو على السحب
كما قدم الدكتور شفيق ربابعة، صاحب دواوين” مفاتيح القلوب، عيون الاشجان ودرة الزمان، قصائد للوطن، فيض الفؤاد، ربيع الذكريات، وغيرها، وقرأ” شفيق
من قصيدة وطني الجميل
جرش الحبيبة راعها
ما قلت فيك مجدرا
قالت أغيري ترتضي؟
وأنا البهاء كما ترى
تلكم روائع مبسمي
ومداخلي تتقنطر
اقرأ تواريخ الألى
لترد كيد من افترى
وتعود تعشق ساحاتي
ومدرجاتي الأنضرا.
إن هذه الدورة “35” من مهرجان جرش للثقافة والفنون، قد أعادت لمسرح ارتيموس تاريخه العريق حيث كان يحظى بتقدير من ساكنة الهلنستيين في جيراسا، هذا الرواق السداسي ذا الأعمدة المزينة بمداخل كورنثوية والواح رخامية راقية، واستعادت جرش فرحها وألقها بمحبة روادها من الأردنيين والضيوف العرب وفرق جاءت لتبث الامل من شتى أرجاء المعمورة.

زر الذهاب إلى الأعلى