منظمة العمل الدولية وصندوق المعونة الوطنية يعقدان ورشة عمل للتعاون في إطار برنامج ممول من الاتحاد الاوروبي

الشاهين الاخباري

عقدت منظمة العمل الدولية وصندوق المعونة الوطنية ورشة العمل الأولى من بين ثلاث ورش عمل مخطط لها في المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى في الأردن لإرساء أسس التعاون لتنفيذ برنامج يموله الاتحاد الأوروبي لدعم تخريج المستفيدين من الصندوق من المساعدة النقدية نحو فرص عمل لائقة ومستدامة.

يعد هذا التعاون جزءًا مهمًا من برنامج التخرج في إطار مشروع يدعم وصول كل من الأردنيين واللاجئين السوريين الأقل حظا لنظام وطني شامل للحماية الاجتماعية و لفرص عمل لائقة، وهو مشروع ممول من الصّندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السّوريّة وصندوق “مدد” ويتم تنفيذه من قبل منظمة العمل الدولية ويونيسيف. كجزء من التعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف المشاركة في تخطيط وتنفيذ هذا المشروع، سيتم تبادل المعلومات وزيادة وتقوية التعاون والتنسيق بين موظفي منظمة العمل الدولية وصندوق المعونة الوطنية الذين سيعملون في هذا المجال من خلال زيادة المعرفة حول برنامج التخريج من المساعدة النقدية. يذكر ان الهدف الاستراتيجي لبرنامج مدد هو تمكين الأردنيين العاطلين عن العمل وغير النشطين اقتصاديًا واللاجئين السوريين الذين يعتمدون على المساعدات النقدية حتى يتمكنوا من الانتقال إلى العمل اللائق وإيجاد سبل العيش من خلال مشروع وطني يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع الاطراف.

كما يسهم هذا الجهد في تزويد المستفيدين المستهدفين بالمهارات والكفاءات ذات الصلة بسوق العمل لتعزيز فرص العمل وسبل العيش والمساهمة في الحد من معدلات البطالة والفقر بين الأردنيين والسوريين في المملكة من خلال مواءمة مهاراتهم مع فرص عمل وفرص اقتصادية مستدامة.

ونظرا لكون العمل نحو تحقيق الحماية الاجتماعية يصب ضمن الأولويات الرئيسية لكل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يهدف هذا البرنامج إلى الاعتماد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التنمية الاجتماعية. وتتضمن هذه الشراكة التزامات مشتركة لتعزيز التنسيق والتخطيط المتكامل ورصد جهود الحكومة في قطاعي الحماية الاجتماعية وفرص العمل ضمن نطاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية. نبذة عن صندوق مدد منذ تأسيسه في كانون الأول/ديسمبر 2014، فإن حصة كبيرة من مساعدات الاتحاد الأوروبي الأخرى غير المساعدات الإنسانية إلى البلدان المجاورة لسوريا تقدَّم من خلال صندوق مدد الذي يسعى إلى مواجهة الأزمة بتقديم مساعدات بطريقة أكثر تماسكاً وتكاملاً. وهو يُعنى أساساً بحماية اللاجئين السوريين وبتلبية احتياجاتهم الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والصحية في البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق، ويدعم المجتمعات المحلية وإداراتها التي أثقلت كاهلها الأعباء.