ماذا تعرف عن الشقيقة؟؟؟
الشاهين الاخباري
يعد الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) نوعاً من أنواع الصداع الشائعة التي تحدث بسبب اضطراب في الأعصاب والاوعية الدموية والمواد الكيميائية في الدماغ، وهي اكثر شيوعاً عند النساء، وقد تصيب الأطفال أحياناً وتحدث في الفترة العمرية من 10 سنوات إلى سن الأربعين وغالباً ما تختفي عند سن الخمسين.
يسبب هذا النوع من الصداع ألماً نبضياً شديداً، وغالباً ما يكون في جانب واحد من الرأس، ويترافق معه غثيان وقيئ وحساسية شديدة للضوء، ويستمر الصداع النصفي من أربع ساعات إلى عدة أيام، وقد يساعد علاج الصداع النصفي على التخفيف من أعراض نوبة الشقيقة أو القضاء عليها كلياً.
أسباب الصداع النصفي
لا تزال اسباب الصداع النصفي الرئيسية مجهولة، مما يزيد من صعوبة اختيار أنسب وأفضل علاج للصداع النصفي، إذ أن المسبب الرئيسي هو إشارات تنشط العصب ثلاثي التوائم (بالإنجليزية: Trigeminal Nerve) الذي بدوره يفرز السيرتونين والببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، مما يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في الدماغ مما يسبب الألم، ومن أهم اسباب الشقيقة ما يلي.
الإجهاد النفسي
تناول بعض الأطعمة
الإفراط في استهلاك الكافيين
التغيرات المناخية
التغييرات الهرمونية في دورة الحيض أو في سن اليأس
المحفزات الحسية
التغييرات في نمط النوم
تناول بعض الأدوية
وفيما يلي عدد من أسباب الشقيقة المحتملة، حيث قد يساعد معرفة سبب الصداع النصفي في اختيار علاج الصداع النصفي المناسب أو حتى الوقاية منه:
الصداع النصفي بسبب الاجهاد النفسي
قد يؤدي الإجهاد والتوتر إلى إفراز مواد كيمائية تؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في الدماغ مما يؤدي إلى الألم.
الصداع النصفي بسبب تناول بعض الاطعمة
يوجد عدد من الأطعمة التي قد تحفز حدوث نوبة الشقيقة مثل الجبنة، والهوت دوغ، والبيبروني، والأطعمة المحتوية على غلوتومات آحادية الصوديوم وهي تعتبر من منكهات الطعام.
الصداع النصفي بسبب الافراط في استهلاك الكافيين
عند التوقف المفاجئ عن شرب القهوة قد تظهر بعض الأعراض الإنسحابية ومنها الصداع النصفي الحاد، هنا قد يكون علاج الصداع النصفي هو شرب القهوة نفسها.
الصداع النصفي بسبب التغيرات المناخية
الرياح القوية، الانتقال من منطقة منخفضة الارتفاع إلى منطقة أقل ارتفاعاً أو العكس عوامل تحفز الصداع النصفي.
الصداع النصفي بسبب التغييرات الهرمونية في دورة الحيض أو في سن اليأس
ويعزى ذلك إلى نقص مستويات هرمون الإستروجين مما يحفز نوبات الصداع لدى بعض النساء خاصة قبل أيام من الدورة الشهرية، وقد تزداد عند بعض النساء خلال فترة الحمل.
الصداع النصفي بسبب المحفزات الحسية
مثل الأضواء الساطعة، وضوء الشمس، والأصوات المرتفعة، جميعها محفزات للشقيقة. ويمكن علاج الصداع النصفي بتقليل وتخفيف لمحفزات والاستعانة بالأدوية المسكنة للألم إن أمكن.
الصداع النصفي بسبب التغييرات في نمط النوم
عدم أخذ قسط كافي من النوم أو الإفراط في ساعات النوم قد تكون من محفزات الشقيقة أو الصداع النصفي.
الصداع النصفي بسبب تناول بعض الادوية
من الأدوية التي تعد من أسباب الصداع النصفي ومحفزاته الأدوية المانعة للحمل، والنايتروغليسرين وهو أحد الموسعات الوعائية.
كما يوجد بعض العوامل الأخرى مثل اتباع حمية غذائية معينة بشكل مفاجئ والتدخين وغيرها مما يستدعي طلب المريض الحصول على علاج للصداع يلائم حالته ويخفف من حدته.
عوامل خطر الاصابة بالصداع النصفي
عوامل الخطر التي يعتقد أنها تزيد من احتمالية الإصابة بالشقيقة ومنها:
التاريخ العائلي، نسبة 90% من مصابين الشقيقة يكون لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالشقيقة.
العمر: أغلب المرضى يعانون من الشقيقة في مرحلة المراهقة وأغلب الناس تصيبهم نوبة الشقيقة لأول مرة بعد سن الـ 40.
الجنس: خلال مرحلة الطفولة تصيب الذكور أكثر من الإناث، ولكن بعد سن البلوغ تصيب الإناث أكثر بثلاث مرات مقارنة مع الرجال.
التغيرات الهرمونية مثل النساء المصابات بالشقيقة تحدث لديهم نوبة الشقيقة قبل فترة بسيطة من الدورة الشهرية.
أعراض الصداع النصفي
تظهر اعراض الشقيقة على شكل 3 مراحل و لكن قد لا يمر بعض المرضى بجميع هذه المراحل، والجدير بالذكر أن علاج الصداع النصفي قد يتم تقديمه خلال أي من هذه المراحل والذي إما قد يمنع حدوث نوبة الشقيقة أو يعمل على تخفيف أعراضها.
وتشمل مراحل نوبة الشقيقة:
مرحلة البادرة
تحدث هذه المرحلة قبل نوبة الشقيقة بيوم أو يومين و تظهر على شكل:
إمساك.
اكتئاب.
الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
فرط النشاط.
التهيج.
تصلب الرقبة.
التثاؤب.
علاج الصداع النصفي بالمنزل
الأمور التي يجب أن يقوم بها مريض الشقيقة لعلاج الصداع النصفي والتخفيف من الأعراض:
- الاسترخاء: عن طريق رياضات الاسترخاء والتأمل واليوغا.
- نمط النوم: يفضل النوم لساعات كافية وبنمط منتظم.
- الراحة: أخذ قسط من الراحة في غرفة معتمة هادئة عند الشعور بالصداع ومن الممكن أيضاً وضع كمادات ثلج على الجزء الخلفي من الرقبة ووضع شيء يولد ضغط خفيف على أماكن الألم.
- سجل النوبات: حاول تدوين سجل بأوقات الصداع وتكرارها لمعرفة المحفزات الأساسية لحدوث النوبة.
علاج الصداع النصفي بالعلاجات البديلة
من العلاجات البديلة التي أثبتت فاعليتها في علاج الصداع النصفي:
- الوخز بالإبر: حيث يقوم مختص بوخز إبر دقيقة في نقاط معينة من الجسم.
- الارتجاع البيولوجي: يتم تعلم طرق استرخاء باستخدام أدوات خاصة للسيطرة على الاستجابات الجسدية المتعلقة بالإجهاد مثل توتر العضلات.
- العلاج بالتدليك: يقلل التدليك من تواتر نوبات الشقيقة ولكن تتم الآن دراسة قدرته على منع حدوثها تماماً.
- العلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج بالاعشاب والفيتامنات والمعادن: يوجد بعض الأدلة على أن العلاج العشبي قد يكون فعالاً في تقليل حدة نوبة الشقيقة في بعض الحالات.
- جرعات عالية من فيتامين ب2 قد تمنع أو تقلل من نوبات الشقيقة.
- بعض المرضى الذين يعانون من انخفاض في مستويات المغنيسيوم في الدم قد يستفيدوا من مكملات المغنيسيوم في علاج الشقيقة و لكن النتائج كانت متفاوتة.
- مرافق الإنزيم Q10، لها دور في تقليل وعلاج الصداع النصفي.
علاج الصداع النصفي بالادوية
من الأدوية التي تستخدم في علاج للصداع النصفي والوقاية من الإصابة بالنوبات:
- مسكنات ألم مثل اسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، نابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) أو أسبيرين (بالإنجليزية: Aspirin).
- أدوية مضادة للغثيان.
- تربتان، وهي بديلة عن مسكنات الالم تؤخذ عند بداية الالم وليس قبله، مثل سوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumitriptan) أو زولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan).
- الإرغوت (بالإنجليزية: Ergots)، على الرغم من كونها أقل فعالية من أدويية التريبتان إلا أنها ثبتت فعاليتها في علاج الصداع النصفي الذي يكون أكثر من 48 ساعة، وأكثر فعالية عند بدء الأعراض.
- المسكنات الأفيونية (بالإنجليزية: Opioid)، مثل الكودايين، لها دور مهم في تسكين الألم الناجم عن الشقيقة، وتستخدم في حالة عدم قدرة المريض على تناول التريبتان أو الإرغوت، وتكون تحت وصفة طبية من الطبيب المختص.
نصائح للتعايش مع الصداع النصفي
ينصح مريض الصداع النصفي باتباع بعض النصائح التي تساعد على التعايش مع المرض لتجنب الإصابة بنوبات والحاجة إلى علاج الصداع النصفي، مثل:
- تجنب العوامل المحفزة قدر المستطاع منها الامتناع عن التدخين وعدم الجلوس مع المدخنين.
- تجنب بعض الاطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من التايرامين.
- إجراء تمارين اليوغا والاسترخاء.
- الابتعاد عن التوتر.
- أخذ قسط كاف من النوم.
