دراسة: 54.7% من نزلاء مراكز الإصلاح في الأردن سبق وتعاطوا المخدرات والكحول
الشاهين الاخباري
صنَّفت دراسة رسمية حكومية قامت بها وزارة العدل، فئات الجرائم المرتكبة في الأردن بين عامي 2013-2017 من حيث خطورتها وحجمها في المجتمع إلى 24 صنفًا، وكانت أكثرها ارتكابا هي الإيذاء بشتى أشكاله، مشيرة إلى أن أغلب نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل هم من فئة الشباب بين 18-41 عاما.
وكشفت الدراسة التي نشرتها وكالة الانباء الاردنية، أن 54.7% من عينة نزلاء مراكز الإصلاح الذين خضعوا للدراسة يتعاطون المخدرات والكحول ومعظمهم من الذكور، وحدد 14.8% من العينة أنهم تعاطوا المخدرات لأول مرة عندما كانوا دون سن الـ 18 سنة.
وبينت نتائج الدراسة أن 80.8% من نزلاء المراكز عينة الدراسة هم معيلون لأسرهم قبل السجن، وتحولت اعالة اسرهم الى الوالدين والتنمية الاجتماعية وزوجاتهم، وأنَّ 84.2% من النزلاء ليس لديهم سوابق جرمية، وأن 53 بالمئة صنفوا كعائلات فقيرة.
وأشارت إلى أنَّ أسباب ارتكاب عينة الدراسة للجرائم تعددت فقد أشار 20.5 بالمئة منهم الى الفقر، و17.7 بالمئة الى الديون المتراكمة، و12.4 بالمئة بسبب رفاق السوء، و7.1 بالمئة كان بسبب العصبية الزائدة، و6.8 بالمئة بسبب الانتقام والغرائز المكبوتة، و10.5 بالمئة بسبب تعاطي المخدرات.
وكشفت الدراسة عن 20 عاملا تتعلق بأسباب العود الجرمي والحد منه ومن بينها، عدم وجود فرص عمل وبنسبة 50.4 بالمئة، وتوفر العيش للنزيل دون مقابل بنسبة 30.4 بالمئة، واستمرار علاقة النزيل مع زملائه خارج مركز الإصلاح بنسبة 36.4 بالمئة، وعدم تقبل المجتمع للنزيل بنسبة 46.3 بالمئة.
وتوصلت الدراسة إلى أن 76.8 بالمئة من وقت النزلاء في مراكز الاصلاح يفكرون بأسرهم، و64.6 بالمئة يقرأون القرآن والصلاة، و72 بالمئة يفكرون بمستقبلهم، ويشعر 59.3 بالمئة منهم بالأمان داخل السجن، ويعمل 68.9 بالمئة داخل المراكز دون أجر مالي.
وبينت أنَّ أكثر الجرائم شيوعا لدى النساء هي قضايا الشيكات دون رصيد والقضايا المالية المتعلقة بالكمبيالات وبنسبة 49.1 بالمئة، تليها قضايا السرقة والسلب والاختلاس والرشوة والاحتيال بنسبة 16.4 بالمئة، وأنَّ 87.7 بالمئة من النزيلات موضوع الدراسة سبق لهن الزواج، و62.2 بالمئة مستواهن التعليمي أقل من الثانوية العامة، و12.1 بالمئة أميات.
ووجدت أنَّ 42.9% من النزيلات أكدن تعاطيهن المواد المخدرة بين عامي 9-13 اعوام، وانَّ 71.2 بالمئة منهن كان التعاطي في المنزل وبيت الأصدقاء.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ عدد أطراف الدعوى الذين كانت خلاصة الحكم في تهمهم بلغ 850 ألفا و109 أطراف، بينهم 47 ألفا و795 طرفا كرروا جرائمهم أكثر من 30 مرة، و234 ألفا و928 طرفا كرروا جرائمهم من مرتين الى ثلاث مرات، و118 ألفا و219 طرفا كرروا جرائمهم من اربع الى خمس مرات.
واوضحت انَّ غالبية مرتكبي جرائم المخدرات هم ضحايا للغير ويتم استغلالهم ومعاقبتهم بعقوبات مشددة ربما لن تحد من الإجرام لأنَّ أصحاب هذه التجارة في الغالب يستخدمون الآخرين ولا يظهرون بمسرح الجريمة وإذا ما تم القبض على الأشخاص سيلجأون لاستغلال غيرهم، وبلغت تهم جرائم المخدرات الواردة للمحاكم عن فترة الدراسة 99 قضية وبلغ معدل عمر التقاضي 106 أيام.