100 ألف يمني قتلوا خلال 5 أعوام
الشاهين نيوز
أكدت منظمة يمنية أن الحرب الدائرة في اليمن منذ 5 أعوام، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل، ومئات الآلاف من المصابين والمعتقلين والمخفيين قسريا.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها، الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن آلاف اليمنيين يعيشون آلامًا وأوجاعًا متجددة؛ جراء الحرب المستمرة منذ 5 أعوام.
وأضاف البيان أن ما يزيد عن 100 ألف يمني قتلوا، خلال 5 أعوام من الحرب، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المصابين ومبتوري الأطراف، وآلاف المعتقلين والمخفيين قسرًا، وعشرات الآلاف من البيوت والمدارس المدمرة.
وحسب منظمة “سام”، ومقرها جنيف، فإن اليمن أصبح دولة غير آمنة، لا تتوفر فيه متطلبات الحياة الأساسية، داعية في الوقت ذاته للسعي الجاد من أجل حصول اليمنيين على حياة كريمة خالية من الانتهاكات والعنف، خاصة أن الحرب لم تستثنِ طرفا من الأطراف أو فئة من الفئات.
وأشار البيان إلى أن ملايين اليمنيين أصبحوا تحت خط الفقر، فيما يعيش البلد كارثة حقيقية، بسبب الحصار وقلة الغذاء وانهيار العملة وتضخم الفساد.
وحثت المنظمة اليمنية أطراف الصراع على احترام حقوق الإنسان في البلاد، وضمان كرامتهم الإنسانية في مختلف أماكن تواجدهم .
وأكدت “سام” أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يضع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي أخلاقيا وإنسانيا أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، لما يتعرض له المدنيون في اليمن من انتهاكات بشكل عام والأطفال والنساء بوجه خاص.
وأردفت: أن ذلك “يستوجب تحركا فاعلا وجادا، مجردا من الحسابات السياسية لكشف المتسببين والمشاركين فيما وصلت إليه الأوضاع.
وذكرت أن اليمن اليوم بحاجة إلى مزيد من النضال الحقوقي المجتمعي في الداخل والخارج، والعمل على تشكيل تكتل عالمي بعيد عن الاستقطاب السياسي العالمي، لاستعادة كرامة الإنسان اليمني وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.
ووفقا لبيان المنظمة الحقوقية فإن الأزمة الإنسانية التي عصفت بالحياة المعيشية والصحية، فضلا عن الانتهاكات الوحشية التي طالت المعتقلين المدنيين في الشمال والجنوب، بالإضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة، وزراعة ملايين الألغام، وإنشاء مئات السجون السرية في البلاد.
فيما لفتت إلى أن الانتهاكات التي طالت العاملين في الصحافة وحقوق الإنسان بلغت أكثر من 1000 انتهاك ضد الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.
واستطردت قائلة: هناك انتشار مخيف للتشكيلات المسلحة خارج القانون، وهو ما يضع الضمير الإنساني أمام مهمة إنسانية قانونية، تتمثل في تقديم المتورطين إلى المسألة الجنائية، وإنصاف الضحايا، والانتصار للعدالة.
وطالب البيان جميع الأحرار في الداخل والخارج العمل سويا على صرح الإنسانية للدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن خاصة والعالم عامة، لضمان الحرية والكرامة وجميع الحقوق الطبيعية والأساسية مدخل أساسي لحل الأزمة اليمنية وضمان مستقبل قائم على التعايش.
واعتبرت المنظمة اليمنية أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمثل “نقطة انطلاق للعمل من أجل ضمان حرية وحقوق الإنسان وحماية والدفاع عن حقوق الأطفال والنساء وحقوق ذوي الإعاقة والعمال والشباب واللاجئين وكل من يتعرض أو يعاني من التمييز أو أي صورة من صور العنف بشكل خاص”.
وخلص البيان إلى أن ضمان حرية وكرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية مدخل أساسي لحل الأزمة اليمنية وضمان مستقبل قائم على التعايش.