خالد سعد: “محمد صلاح الجديد” أمل الأردن في كأس آسيا
الشاهين نيوز –
لطالما صنع الأهداف وسجلها بقدمه اليسرى وكان عنصرًا فعالًا في أحد أقوى الأجيال الأردنية عبر التاريخ، خاض تجارب احترافية خارج الأردن وكان أحد أفضل اللاعبين اليساريين العرب في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إنه خالد سعد لاعب المنتخب الأردني السابق، والمدير الفني الحالي لنادي الطرة الأردني، وصاحب أول هدف للأردن في تاريخ مشاركاتها بكأس أمم آسيا.. والذي كان لـ«آس آرابيا» معه هذا الحوار.
ما هي أبرز ذكرياتك مع كأس أمم آسيا؟
ذكرياتي رائعة مع كأس آسيا.. كان التأهل الأول للمنتخب الأردني، سجلت أول هدف أردني في تاريخ مشاركات المنتخب بنهائيات كأس آسيا، شعور جميل جدًا بالظهور الأول وتسجيل هدف والحصول على جائزة الأفضل في أكثر من مباراة.. ووجود المنتخب ضمن الأربعة الكبار.
كيف ترى مشاركة الأردن في كأس آسيا 2019؟
عودة بعد غياب النسخة الماضية، نملك منتخبًا جيدًا نوعًا ما، والمدرب البلجيكي فيتال صاحب سيرة ذاتية جيدة وكان مدربًا مساعدًا في منتخب بلجيكا.. آمل فيهم خيرًا، المجموعة الحالية من اللاعبين جيدة ومجموعتنا سهلة باستثناء المنتخب الأسترالي، نحن ننافس المنتخب الفلسطيني والسوري وهما في نفس مستوانا وهذا يسهل علينا كثيرًا، دورياتهم ولاعبوهم في نفس مستوانا، أتمنى أن يكون هذا دافعًا كبيرًا لنا لتحقيق تأهل للدور الثاني على الأقل.
هل الأردن قادر على الذهاب لأدوار بعيدة في كأس آسيا؟
أتمنى أن يشرفنا منتخب بلدنا ويصل للنهائي ويحقق البطولة، لكننا نتحدث عن معطيات وفروقات في كرة القدم بقارة آسيا، نرى أستراليا وكوريا واليابان والسعودية وقطر، فوارق كبير جدًا بيننا وبينهم، قد نواجه صعوبة إذا اصطدمنا بهم، لكن كلنا أمل في منتخبنا أن يصل على الأقل للدور الثاني.
نصيحة الجوهري
ما هي نصيحتك للاعبين والجهاز الفني قبل انطلاق البطولة؟
ما يميزنا عن باقي المشاركين في البطولة الروح، مثل المنتخب المصري في كأس إفريقيا كان يفوز على عمالقة القارة الكاميرون ونيجيريا وساحل العاج في نفس البطولة في نظري يحدث كل هذا بالروح، هذه السمة نتميز بها في الكرة الأردنية، نشارك في البطولات الآسيوية والعربية بميزانية قليلة مقارنة بالفرق الآسيوية الأخرى أو حتى الفرق العربية مثل السعودية أو قطر أو الإمارات، لكننا بنتسلح بالروح والعزيمة والإصرار، أتمنى منهم ألا ينسوا هذا.
هذه البطولات المجمعة، يتطلب تركيزًا كبيرًا، الكابتن محمود الجوهري كان دائمًا يقول لنا: «لا أريد ضجيجًا كثيرًا وأريدك أن تظل مركزًا» كان يقول هذا بالعامية المصرية، التركيز يفرق كثيرًا مع اللاعبين في مثل هذه البطولات لأن كل يومين يلعبون مباراة، لو فقدوا التركيز لن يحصلوا على شيء حتى لو كانوا أفضل لاعبي العالم.
محمد صلاح الأردني
من حاليًا يكمل مسيرتك في الجبهة اليسرى؟
عندنا لاعبون في الأردن مميزون كثيرون، ياسين البخيت وخليل بني عطية يشبهاني في طريقة اللعب، أما بالمركز فيوجد سالم العجالين أرى فيه الظهير الذي سيكون نقطة بناء الهجمات والاعتماد عليه، وبالاعتماد على سرعات موسى التعمري لاعب أبويل القبرصي، لاعب ممتاز وأمامه مستقبل ونحن في الأردن نطلق عليه «محمد صلاح الكرة الأردنية».
أفضل ظهير أيسر عربي.. وكافو وكارلوس في قطر
من أفضل ظهير أيسر عربي حاليًا؟
يوجد أكثر من لاعب مميز.. ياسر الشهراني ظهير أيسر المنتخب السعودي لكن أتوقع عدم مشاركته أساسيًا مع استدعاء حسين عبد الغني، وأيضا عبد الكريم حسن لاعب منتخب قطر صغير في السن ولاعب مميز جداً هو مفتاح اللعب للمنتخب القطري، قطر تملك ظهيرين هما «روبيرتو كارلوس» و«كافو» العرب.
أستراليا.. المرشح الأبرز
من ترشح للتتويج بالبطولة؟
عملت مع نفسي بناء توقعات بداية من دور المجموعات للنهاية، يبدو أن النهائي مثل نهائي 2015 بين كوريا الجنوبية وأستراليا، ورجحت أن يكون البطل هو المنتخب الأسترالي.
هذه تحليلات قمت بها، حسب عناصر كل منتخب من اللاعبين وقوة الدوري الخاص بهم.. يوجد تغييرات بالمنتخب الأسترالي وعناصر لم تكن شبيهة بتلك التي كانت في 2015 لكن التغيير سبب التطور، انضمام المنتخب الأسترالي لاسيما كان في 2007 قدموا أداء جيدًا ووصلوا لربع النهائي، وفي 2011 خسروا في النهائي، وفي 2015 حققوا اللقب، في البداية لم يفهموا طريقة التعامل مع الكرة الآسيوية ومع السنوات فهموا الكرة الآسيوية، كان يتفاجأ بالأداء، يواجه لاوس وفلسطين والأردن ويفوز بسهولة ثم يواجه كوريا الجنوبية، الفارق كبير جدًا في القارة، كان هذا غريبًا بالنسبة لهم.
لكن حينما فهموا ذلك حققوا اللقب وأتوقع في هذه النسخة أن يحققوا اللقب أيضًا، اتحادهم جيد ومدربهم ولاعبوهم ونظامهم، هم قادرون على حسم اللقب.
لا مفاجآت في كأس أمم آسيا
هل من الممكن أن نرى حصانُا أسود في البطولة؟
صعب أن نجد منتخبًا شبيهًا بيونان 2004 في آسيا، عندما حققت اليونان بطولة أوروبا 2004 كانت تملك لاعبين جيدين ودوريًا قويًا، إذا قارناها بأي منتخب آسيوي، على سبيل المثال لبنان لا تملك دوريًا قويًا، مستحيل أن تأخذ بطولة لأن إفرازات الدوري هم لاعبو المنتخب الوطني، قلة اللاعبين المميزين مستحيل أن تحقق تتويجًا على حساب كوريا الجنوبية أو اليابان أو أستراليا الذين يلعب لاعبوهم 55 مباراة في الموسم مثل أوروبا، مستحيل أن يلعب لاعب عربي 20 أو 30 مباراة في الموسم وينافس هذا اللاعب،. لن تحدث مفاجآت بالبطولة. (آس آرابيا)