من ينصف الاعلام الاردني
داود شاهين
في كل مرة يعلن فيها عن موعد إنطلاق احتفالية أو مهرجان يتم توزيع الدعوات للإعلام الاردني محملة بدرجة عالية من الإحترام والتحفيز على حضور إنطلاقة الحفل أو المهرجان مدعومة بتأكيد من صاحب الدعوة أن الإعلام الأردني جزء لا يتجزء من كيان أي مناسبة وركيزة من ركائز نجاح هذه الفعالية . كيف لا والإعلام الاردني المخلص الصادق العامل بحس وطني أول و أخر همومه أن تنجح هذه الفعالية وذلك المهرجان ليعكس صورة إيجابة عن الوطن والمواطن .
لكن في كل مرة وفي كل مناسبة و مهرجان توجه الإدارات القائمة على هذه المناسبات صفعة للإعلام الاردني تكون من خلال تجاهله . ذلك التجاهل طبعا يكون بعدة صور وعدة طرق منها سوء الترتيب والتجهيز لمكان خاص بالإعلام ,,, أو عدم احترام الاعلاميين من قبل المنظمين والتعامل معهم بصورة استعلائية في موقع الحفل والمهرجان وحتى عدم توفير أمكن لهم لتمكنهم من تغطية الفعاليات بحرية … أكبر الصفعات كانت اليوم عندما قامت ادارة احد المهرجانات بتكريم إعلامي عربي في حفل تتم تغطيته بالكامل من قبل الاعلام الاردني .
مهرجان وطني اعتمد خلال خمسة وعشرين عام من إنطلاقه على الاعلام الاردني يقوم بتكريم اعلامي عربي لتتجاهل ادارة المهرجان الاعلام الاردني الموجود والذي كان السبب الرئيس في استمرارية المهرجان على مدار خمسة و عشرين عام . المبرر الوحيد الذي تلقيته عن سبب تكريم هذا الاعلامي انه حضر الى المهرجان متطوع ولهذا السبب بالذات قامت إدارة المهرجان بتكريمه وكأن الاعلام الاردني وعلى مدار خمسة وعشرين عام لم يكن متطوع داعم لهذا المهرجان وغيره .
الإعلام الاردني هو الاحق بالتكريم فلولا تطوع ودعم الإعلام الاردني لأي مهرجان كان لما إحتفل أي من المهرجانات بيوبيل فضي . ولما تمكن القائمون على المهرجانات من إستقطاب الرعاة والداعمين لفعاليات مهرجاناتهم لتستمر على مدار هذه السنوات لتكون المكافئة للإعلام الاردني التجاهل وتكريم اعلامي عربي أكاد اجزم انه لأول مرة يتواجد في هذا المهرجان متجاهلين الاعلام الاردني والعاملين فيه المرافقين لهذا المهرجان منذ إنطلاقته .
في النهاية أقول من ينصف الإعلام الاردني …. ايها الإعلاميون أنصفوا أنفسكم وقاطعوا هذه المهرجانات
لا يكرم النبي بين بني قومه