فلسطين

خطر يهدد حياتهم.. ظروف الأسرى داخل السجون بالغة القسوة

الشاهين الاخباري
حذر مكتب إعلام الأسرى من خطر متزايد يهدد حياة الأسرى في عزل سجن “جانوت” نتيجة تصعيد القمع والاقتحامات من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، والتي رافقها ضرب وتنكيل جماعي.

وأشار المكتب إلى أن إدارة سجون الاحتلال نفذت ثلاث عمليات قمع متتالية بحق الأسرى بتاريخ 14 و16 و19 ديسمبر الجاري، ما زاد من صعوبة الظروف المعيشية في العزل.

وأكد المكتب أن ظروف الأسرى في سجن جانوت بالغة القسوة، داعيًا إلى تدخل فوري وعاجل لحماية حياتهم ووقف الانتهاكات والإجراءات الإجرامية بحقهم.

كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن المعتقلين في سجني “عوفر والنقب” يعانون ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة.

جاء ذلك عقب زيارة الطاقم القانوني التابع للهيئة إلى عدد من المعتقلين في سجني “عوفر والنقب”، حيث عكست الزيارة واقعاً قاسياً يعيشه المعتقلون داخل أماكن الاحتجاز والتحقيق.

ورصد الطاقم القانوني للهيئة، تراكماً واضحاً في الآلام الجسدية والنفسية لدى المعتقلين، نتيجة الإهمال الطبي المستمر، والنقص الحاد في الأدوية الأساسية، وغياب المتابعة الصحية اللازمة، ما أدى إلى تفاقم حالات مرضية متعددة.

وأشارت الهيئة إلى أنه لوحظ نقص شديد في الألبسة والأغطية، الأمر الذي يضطر الأسرى إلى استخدام ملابس غير كافية وبالية غير صالحة للاستخدام، في انتهاك لأبسط المعايير الإنسانية والدولية.

وذكر الأسرى الذين تمت زيارته الحرمان المتواصل من الزيارات العائلية، وما يخلّفه ذلك من آثار نفسية عميقة، إضافة إلى التنقلات المتكررة والمفاجئة بين الأقسام أو السجون، والتي تشكل أداة ضغط نفسي وجسدي.

كما وثق الطاقم القانوني شكاوى حول القمع والتنكيل المستمرَين، من خلال التفتيش المهين، والعقوبات الجماعية، والتضييق اليومي الذي يمس كرامة الأسرى وحقوقهم الأساسية.

وأكدت الهيئة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والقانون الإنساني، محمّلة الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن سلامة الأسرى، ومطالبة بتدخل عاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوقهم الإنسانية والقانونية.

زر الذهاب إلى الأعلى