الحظ يبتسم مرتين لزوجين بريطانيين ويفوزان باليانصيب مجددًا

الشاهين الاخباري

حقق الزوجان البريطانيان ريتشارد ديفيز وفاي ستيفنسون ديفيز إنجازًا نادرًا في تاريخ اليانصيب الوطني، بعد فوزهما بجائزة مليون جنيه إسترليني للمرة الثانية، في واقعة وصفها خبراء بأنها شبه مستحيلة من حيث الاحتمالات.

وفاز الزوجان بالجائزة الأخيرة في سحب اليانصيب الذي أُجري بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني، ليضيفا فوزًا جديدًا إلى رصيدهما، بعدما سبق أن حصلا على جائزة مماثلة في يونيو/حزيران 2018 ضمن لعبة «يورومليونز مليونير ميكر».ووفق شركة «ألوين» المشغلة لليانصيب الوطني، فإن احتمالات تكرار الفوز بالجائزة نفسها تتجاوز 24 تريليونًا إلى واحد، ما يجعل قصة الزوجين واحدة من أندر حالات الفوز المتكرر في تاريخ اللعبة.

وقال ريتشارد إن الفوز الأخير جاء نتيجة سلسلة من أربع سحوبات متتالية، حيث تؤهل تذكرة «لاكي ديب» الفائز تلقائيًا للدخول في السحب التالي، وهو ما استمر حتى الوصول إلى الجائزة الكبرى.ورغم الثروة التي حققها الزوجان، إلا أنهما يؤكدان التزامهما بالقيم الإنسانية وخدمة المجتمع، إذ يواصل ريتشارد، الذي عمل سابقًا مصفف شعر، دعم مأوى للمشردين في مدينة كارديف، إضافة إلى عمله كسائق توصيل لمساعدة المحتاجين.

من جهتها، تواصل فاي، الممرضة السابقة، نشاطها التطوعي كطاهية في مطبخ «سيجين هيدين» المجتمعي، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاستشارات لمنظمات محلية، أبرزها جمعية «بريكون آند ديستريكت مايند».ومنذ فوزهما الأول، قدّم الزوجان العديد من المبادرات الخيرية، شملت التبرع بسيارات وحافلة صغيرة لفريق الرجبي المحلي، مؤكدين أن السعادة الحقيقية تكمن في العطاء لا في المال.

بدوره، قال آندي كارتر، كبير مستشاري الفائزين في شركة «ألوين»، إن الفوز الثاني سيترك أثرًا إيجابيًا مشابهًا للفوز الأول، مشيرًا إلى أن الزوجين يمثلان نموذجًا لكيفية تحويل الحظ إلى أثر إنساني ملموس داخل المجتمع.