
حماس: جاهزون لهدنة 10 سنوات.. ومؤتمر وطني قريبا في القاهرة
الشاهين الاخباري
كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، مساء اليوم الإثنين، أن محادثات أكثر جدية تجري حاليا داخل الحركة ومع الوسطاء، وكذلك بين حماس وإسرائيل بشكل غير مباشر، بهدف تمهيد الطريق لجولة مفاوضات متقدمة حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت المصادر أن حماس تنتظر من الوسطاء (قطر ومصر بشكل أساسي) تحديد موعد لجولة المفاوضات المقبلة، بشرط التوصل أولا إلى توافق أمريكي- إسرائيلي بهذا الشأن، متوقعة أن يحدث ذلك “بنهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل”.
وأشارت المصادر إلى عقد سلسلة لقاءات منفصلة بين قيادة حماس والوسطاء، شملت اجتماعات ثنائية وثلاثية في عواصم عدة من بينها الدوحة والقاهرة وإسطنبول، إلى جانب اتصالات مستمرة في إطار المحادثات الجارية، مع ترتيب لقاءات إضافية في الفترة القريبة القادمة.
وأرجعت المصادر تصاعد جدية هذه المحادثات إلى “الضغط الأمريكي المكثف وجهود الوسطاء”.
وفي سياق متصل، لفتت المصادر إلى تقارب في المواقف بين قيادة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية من جهة والوسطاء العرب من جهة أخرى، بشأن إمكانية تسليم السلاح إلى جهة فلسطينية في إطار اتفاق واضح يضمن عدم وقوعه في يد إسرائيل أو الولايات المتحدة، مع ربط ذلك بعملية سياسية محددة المعالم لحل القضية الفلسطينية.
وكشفت المصادر أن حماس طرحت فكرة التوصل إلى اتفاق هدنة طويلة الأمد لمدة لا تقل عن 10 سنوات، مع “ضمانات واضحة بتجميد استخدام السلاح” مقابل التزامات متبادلة.
وفيما يخص العقبة المتعلقة بجثة الأسير الإسرائيلي الأخير، قال أحد المصادر: “لم يعد لإسرائيل أي مبرر لاستخدام هذه الجثة ذريعة لمنع الانتقال إلى المرحلة الثانية، رغم صعوبة الظروف المحيطة بالبحث عنها”، موضحا أن إسرائيل تُصر على تسليم الجثة قبل أي تقدم، بينما تدرك الوساطات تعقيدات عملية البحث.
وفي سياق الترتيبات الداخلية الفلسطينية، أكدت المصادر أن تحضيرات تجري حاليا لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل في القاهرة بعد استكمال الإعدادات، يهدف إلى التوصل إلى توافق داخلي حول قضايا الحكم وإدارة قطاع غزة ومصير سلاح الفصائل وعدد من الملفات العاجلة التي تحتاج قرارا جماعيا.
واعتبرت المصادر أن تسليم إدارة القطاع إلى لجنة تكنوقراط كما تم الاتفاق سابقا هو “الأسهل تنفيذا”، مؤكدة استعداد حماس لنقل الإدارة فورا إلى هذه اللجنة دون أي عوائق.







