
نتنياهو يلتقي ترامب في 29 ديسمبر.. وحماس مستعدة لمناقشة تجميد أسلحتها
الشاهين الاخباري
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 29 ديسمبر كانون الأول لمناقشة المراحل التالية في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت شوش بيدروسيان في إحاطة إعلامية عبر الإنترنت للصحفيين: “سيلتقي رئيس الوزراء مع الرئيس ترامب يوم الاثنين 29 ديسمبر وسيناقشان الخطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة وقف إطلاق النار”.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو وترامب سيلتقيان في ميامي.
وأحدث لقاء بين بنيامين نتنياهو دونالد ترامب كان في 29 سبتمبر/ أيلول 2025 في البيت الأبيض بواشنطن.
وقال نتنياهو أمس الأحد إن المرحلة الثانية من خطة أميركية لإنهاء الحرب في غزة أصبحت قريبة لكنه حذر من أن عدة قضايا رئيسية لا تزال بحاجة إلى حل بما في ذلك ما إذا كان سيتم نشر قوة أمنية متعددة الجنسيات.
وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث للصحفيين إنه سيجري مناقشات مهمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية الشهر الجاري بشأن كيفية ضمان تحقيق المرحلة الثانية من الخطة، بحسب رويترز.
وقال مسؤول رفيع في حركة حماس، الأحد، إن الحركة مستعدة لمناقشة مسألة “تجميد أو تخزينط ترسانتها من الأسلحة ضمن اتفاقها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ليقدم بذلك صيغة محتملة لحل إحدى أكثر القضايا تعقيدا في الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية.
وجاءت تصريحات باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس وهو الجهاز المسؤول عن اتخاذ القرارات، بينما تستعد الأطراف للانتقال إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيدا من الاتفاق.
وقال باسم نعيم لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) في العاصمة القطرية، الدوحة، حيث يتواجد معظم قيادات الحركة: “نحن منفتحون على تبني نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو لتفادي أي اشتباكات أو انفجارات أخرى.
وأوضح نعيم أن حماس تحتفظ بحقها في المقاومة، لكنه أضاف أن الحركة مستعدة لإلقاء أسلحتها ضمن عملية تهدف للتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية.
هدنة طويلة
ورغم أن نعيم لم يتطرق إلى تفاصيل كيفية تطبيق ذلك، فإنه اقترح هدنة طويلة الأمد تمتد لخمس أو عشر سنوات لإتاحة المجال لإجراء مناقشات.
وشدد نعيم على أنه: “يجب استغلال هذا الوقت بجدية وبطريقة شاملة”، مضيفا أن حماس “منفتحة جدا” بشأن الخيارات المتاحة بشأن أسلحتها.
وتابع: “يمكننا التحدث عن تجميد أو تخزين أو إلقاء الأسلحة، مع ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها على الإطلاق خلال فترة وقف إطلاق النار أو الهدنة”.
ويستند وقف إطلاق النار إلى خطة من 20 نقطة قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكتوبر / تشرين الأول، بمشاركة أطراف دولية بصفتها دول ضامنة.
وأشار نعيم إلى أن الخطة تحتاج إلى العديد من التوضيحات.
وتعتبر مسألة نشر قوة الاستقرار الدولية من بين أبرز الشواغل الملحة حاليا.
وتتمثل إحدى القضايا الأساسية فيما إذا كانت هذه القوة ستتولى مسؤولية نزع سلاح حماس.
وأكد نعيم على أن هذا سيكون غير مقبول لحماس، وتتوقع الحركة من القوة أن تراقب تنفيذ الاتفاق.
قوة أممية
واستطرد قائلا: “نرحب بقوة أممية تكون بالقرب من الحدود، تراقب اتفاق وقف إطلاق النار، وتبلغ عن الانتهاكات، وتمنع أي تصعيد محتمل”.
وأضاف: “لكننا لا نقبل بأن يتم منح هذه القوات أي نوع من التفويض يخول لها القيام به أو تنفيذه داخل الأراضي الفلسطينية”.
وفي مؤشر على إحراز تقدم، أوضح نعيم أن حماس وخصمها السلطة الفلسطينية أحرزتا تقدما بشأن تشكيل لجنة التكنوقراط الجديدة التي ستتولى إدارة الشؤون اليومية في غزة.
وقال إن السلطة والحركة اتفقتا على تولي وزير في الحكومة الفلسطينية يقيم في الضفة الغربية، لكن أصله من غزة، رئاسة اللجنة.
ولم يفصح نعيم عن اسمه، إلا أن مسؤولين في حماس، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لعدم تفويضهم التطرق مناقشة المفاوضات، أشاروا إلى أن هذا الوزير هو وزير الصحة ماجد أبو رمضان.
سلاح حماس
وأعلن رئيس حماس في غزة خليل الحية، السبت، أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها للدولة التي ستدير القطاع مستقبلا، لكن ذلك مرتبط بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الحية في بيان لوسائل الإعلام “سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة”.
وأوضح مكتب الحية لوكالة فرانس برس أنه قصد بالدولة “دولة فلسطينية مستقبلية ذات سيادة”.
وأضاف “السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء، والاتفاق لا يزال في بدايته، ونقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة”.
وأكدت الولايات المتحدة وتركيا ومصر وقطر، السبت، على ضرورة الدفع قدما بالمرحلة المقبلة من خطة غزة.
اتفاق غزة
وكانت حركة حماس تحتجز 48 إسرائيليا، بينهم 20 على قيد الحياة، أفرج عنهم حتى 13 أكتوبر/ تشرين الأول. ولم يتبق لديها سوى رفات الشرطي الإسرائيلي ران غفيلي.
وبحسب الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بندا، والتي كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد كشف عنها أولا، يفترض أن تقوم حماس بتسليم أسلحتها، وأن يسمح لمقاتليها الذين يلقون السلاح بمغادرة غزة. وقد رفضت الحركة هذا المطلب مرارا.
وتعليقاً على هذه النقطة، أعاد وزير الخارجية التركي التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون نزع السلاح هو الخطوة الأولى في هذه العملية، وعلينا أن نكون واقعيين.
بدوره، أكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده وتركيا ومصر والولايات المتحدة توحد موقفها للدفع قدما بالمرحلة المقبلة من الخطّة.
وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن “هذه المرحلة هي مجرّد مرحلة مؤقتة من منظورنا”.







