أقلام حرة

العيد الوطني 54 لمملكة البحرين الشقيقة

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

مملكة البحرين الشقيقة تحتفل هذا العام بالعيد الوطني البحريني أو اليوم الوطني البحريني خلال الأسبوع القادم، الأحتفال التاريخي على مدار يومين يذكرنا بحدثان بارزين وهامين في تاريخ مملكة البحرين الشقيقة وهما عيد الإستقلال للمملكة وعيد الجلوس الملكي للحاكم السابق عيسى بن سلمان آل خليفه رحمة الله عليه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته يارب العالمين على العرش. في هذا اليوم التاريخي لمملكة البحرين الشقيقة يحتفل الشعب البحريني الشقيق أحياءاً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في ذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه حفظه الله ورعاه وأمد في عمره المديد لمقاليد الحكم. أننا في الأردن قيادة هاشمية نعتز ونفتخر بها والحكومة الرشيدة والشعب الأردني نشاطر إخواننا الأعزاء في مملكة البحرين الشقيقة مشاعر الفخر والأعتزاز بما تحقق من إنجازات عظيمة في ظل القيادة الحكيمة، مما يعكس عمق العلاقات ألتي تمتد لعقود طويلة بين البلدين الشقيقين على مستوى القيادتين والشعبين الشقيقين. وتشهد العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين على الصعيد السياسي قدراً كبيراً من التنسيق والتشاور يصل إلى حد التطابق في المواقف من كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية ألتي يتم تداولها في اللقاءات الخاصة بين الزعماء حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه المفدى، وفي اللقاءات الثنائية على مستوى مؤتمرات القمم العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمحافل الدولية والأمم المتحدة، هذا التنسيق والتشاور بين الأشقاء يترجم إلى قوة العلاقات بينهم ومعنى الشراكة الحقيقية وتعميق التعاون في كافة المجالات بما ينعكس إيجابياً على قوة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. مملكة البحرين الشقيقة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه حفظه الله ورعاه الحكيمة شهدت منذ أستقالالها عام 1971 نهضة شاملة وكاملة ومتطورة في كافة المجالات منها الصحية والتعليمية والثقافية والأقتصادية، وأسست دولة حديثة ومتطورة في البنية الإقتصادية وفي التشريعات والقوانين الجاذبة للأستثمار عززت مكانتها العربية والإقليمية والدولية لكونها مركزاً تجارياً ومالياً وسياحياً رئيساً في المنطقة. ومملكة البحرين الشقيقة تعد الإستثمار الأجنبي عنصراً مهماً واسياسياً في الرؤية الإقتصادية 2030، لكونها خطة طويلة المدى لتحسين القدرة التنافسية لأقتصادها، وإيجاد فرص عمل لعمالتها المهرة وتحسين مستوى معيشة الفرد، وهو ما يفسر إلتزام مملكة البحرين بالبناء على المزايا المتوافرة لتجعل من منطقة الشرق الأوسط مركزاً أكثر جاذبية للأعمال التجارية، وخلال الأعوام الماضية واصل الإقتصاد الوطني لمملكة البحرين تسجيله معدلات نمو ملوحظة، وكذلك أولت مملكة البحرين إهتماماً كبيراً بالقطاع المالي والمعدني وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني والذكاء الأصطناعي، مما جعلها دولة ذات مستوى تنمية عالٍ في مجال الحكومة الإلكترونية، كمحامي دولي ومتابع ومراقب لما يجري داخل مملكة البحرين الشقيقة، أقولها بصريح العبارة لما مجاملاً وبالرغم من أني لم أتشرف بزيارتها سابقاً فقد حافظت على مركزها الأول عربياً في مؤشر بازال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والأتجار بالبشر خلال الأعوام السابقة. وترتكز السياسة الخارجية لمملكة البحرين الشقيقة على أسس متينة وقوية منها تنمية وتعزيز العلاقات مع جميع الدول العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، ودعمها للقضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية في مقدمتها القضية الفلسطينية. أما في مجال المرأة فتولي مملكة البحرين الشقيقة إهتماماً خاصاً بأن يكون للمراءة المتعلمة دوراً في التنمية وأستلام المناصب المتقدمة والدخول إلى مجلس النواب بالأنتخاب وفي كافة المجالات.أما قطاع الشباب فقد عملت مملكة البحرين الشقيقة على دعمهم وتمكينهم وتنمية قدراتهم المهنية والمعرفية والتعليمية، وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في شتى مناحي الحياة. أما في قطاع السياحة والتعليم والثقافة والصحة والصناعة والطاقة المتجددة فقد حرصت مملكة البحرين الشقيقة على الإهتمام بهم إهتماماً كبيراً ورعاية ومتابعة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه حفظه الله ورعاه والحكومة الرشيدة وهذا الإهتمام والرعاية ليضمن حياة أمنة ومستقرة لكل مواطن ومقيم على أرض مملكة البحرين الشقيقة.

حمى الله مملكة البحرين الشقيقة وقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم، وأنعم الله عليها بالأمن والأمان والأستقرار والأزدهار.

زر الذهاب إلى الأعلى