
السعودية… أرض الدهشة ومملكة التفاصيل التي تصنع مستقبل السياحة العالمية
محمد أبوحريد
في عالم يتسابق فيه الجميع ليترك أثراً، تقف المملكة العربية السعودية اليوم كأحد أبرز صُنّاع التحول السياحي العالمي، وكقوة اقتصادية وثقافية تُعيد رسم مفهوم الوجهات السياحية، لا عبر مبانٍ شاهقة فقط، بل عبر هوية تتنفس التاريخ، وطبيعة تتجاوز الخيال، ورؤية قادتها العزيمة والإصرار لأن تصبح السعودية في مقدمة دول العالم.
لقد تغيّرت خارطة السياحة اليوم…
ولم يعد السائح يبحث فقط عن صورة جميلة أو رحلة قصيرة؛ بل يبحث عن تجربة مختلفة، وحكاية يعيشها، وهوية يلمسها، وشعب يترك أثراً في قلبه. وهنا تحديداً… تظهر السعودية بقوتها، بأصالتها، بثرائها، وبمشاريعها العملاقة التي قلبت موازين المنطقة والعالم.
من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب…
السعودية لوحة مترامية الأطراف، تجمع بين الجبال التي تخاطب السحاب، والبحار التي تمنح الأفق عمقاً لا ينتهي، والصحاري التي تحفظ ذاكرة الزمن، والمدن التاريخية التي تُعيد إحياء الماضي بكل فخر.
في العلا، تعيش لحظات لا تجدها في أي مكان، بين صخور نُحتت بيد الزمن، وفعاليات تجذب العالم.
في الدرعية، يستيقظ التاريخ بعبق الدولة الأولى، وتصدح الساحات بحكاية تأسيس، وبداية وطن.
في نيوم، تُولد مدينة من المستقبل، لا تشبه إلا طموح الأمير محمد بن سلمان… مدينة تُرسم من الخيال، وتُبنى اليوم لتكون نموذجاً للغد.
في البحر الأحمر، تشاهد نقاء الطبيعة كما خلقها الله، ووجهات تُنافس أرقى وجهات العالم بجمالها وتجاربها.
وفي الجنوب… السودة، أبها، الباحة… الطبيعة تُغني بألوانها، والجبال تُعانق الضباب، والهواء يتكلّم لغة الراحة والسلام.
السياحة في السعودية اليوم ليست مشروعاً عادياً…
هي منظومة وطنية ضخمة، تُدار برؤية حديثة، وتخطيط عالمي، وبمستوى من الجودة لا يقبل إلا أن يكون الأفضل والأجمل والأكثر تميزاً.
لقد أصبحت السياحة قطاعاً اقتصادياً قوياً، يفتح الآلاف من الفرص، وينمّي المجتمعات، ويدعم التجار، ويُسهم في بناء اقتصاد مزدهر تحت مظلة رؤية 2030.
ومع كل هذا التنوع الجغرافي الساحر، تتربع “الهوية السعودية” على القمة…
الكرم، الشهامة، الاحترام، الأصالة… صفات تُربّي السياحة قبل أن تُروّج لها.
فالسائح الذي يأتي إلى المملكة لا يزور مكاناً فقط… بل يزور ثقافة، ويعيش تجربة، ويشعر بأنه بين أهله، وبين شعب يُجيد الترحيب كما يُجيد صنع الإنجاز.
اليوم السعودية تُدهش العالم…
تُقدّم فعاليات عالمية كان من المستحيل تخيلها قبل سنوات، وتبني مشاريع أصبحت حديث الإعلام، وتصنع نمط حياة جديداً يليق بمستقبلها ومكانتها.
عواصم العالم تنظر إلى الرياض، وإلى جدة، وإلى المدن المتقدمة، وتُدرك أن المملكة تدخل سباق العالم ليس كمتفرج، بل كقائد.
وهنا، في هذا التطور العظيم، تظهر البصمة الواضحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – الذي حوّل الطموح إلى واقع، وجعل من المستحيل ممكناً، وفتح للسياحة أبواباً لا تُغلق، وجعل المملكة مقصد كل باحث عن التميز، والجمال، والمعنى الحقيقي للضيافة.
إن ما يحدث اليوم في المملكة ليس مجرد نهضة…
بل قصة يُعاد كتابتها، ووطن يُعاد تعريفه، ومرحلة تاريخية تبهر العالم كل يوم.
وفي ختام هذا المشهد العظيم…
وفي نهاية كل حديث عن السياحة والهوية والجمال والطموح…
يبقى صوت الفخر هو الأعلى، والاسم الذي يضيء الأفق هو الأجمل:
هذه السعودية







