تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي التوليدي يواجه تحديات كبيرة في 2026

الشاهين الاخباري

بعد سنوات من النمو المتسارع وارتفاع الاستثمارات، يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي إشكالات حساسة قد تؤثر على السوق العالمية في العام 2026.

هل فقاعة الذكاء الاصطناعي على وشك الانفجار؟
أثار إعلان كبار المستثمرين مثل “سوفت بنك” وبيتر ثيل عن بيع كل أسهمهم في شركة “إنفيديا” قلق المستثمرين حول احتمالية انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي. ويشير محللون إلى أن الاستثمارات الضخمة في الشركات الناشئة تعمل ضمن نظام اقتصادي دائري هش، ما يذكّر بفترة انفجار فقاعة الإنترنت عام 2000.

سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لـ”ألفابت”، حذر من أن أي شركة، بما في ذلك “غوغل”، لن تنجو إذا حدث الانهيار.

تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
أكد نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون أن الذكاء الاصطناعي يؤثر على نظر الشركات لقواها العاملة، وقد دفع بعض الشركات العملاقة إلى تسريح آلاف الموظفين الإداريين مستندةً إلى مكاسبها الإنتاجية الجديدة.

تتباين توقعات الخبراء بشأن سرعة وحجم تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث تشير تقديرات “ماكينزي” إلى أن 30% من الوظائف الأميركية قد تصبح مؤتمتة بحلول 2030، بينما تتوقع “غارتنر” أن الذكاء الاصطناعي قد يخلق وظائف جديدة بحلول 2027.

الذكاء الاصطناعي الخارق: متى يصبح واقعاً؟
يختلف الخبراء حول توقيت ظهور الذكاء الاصطناعي القادر على منافسة القدرات البشرية، فمؤسس شركة “أنثروبيك” يتوقع ظهوره في 2026، بينما يرى سام ألتمان، رئيس “أوبن أي آي”، أن الاكتشافات العلمية بواسطة الذكاء الاصطناعي ستكون ممكنة بحلول 2028.

تحديات وسائل الإعلام والمحتوى الرقمي
يشهد قطاع الإعلام تحوّلاً كبيراً بسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعيد إنتاج المحتوى دون الحاجة لزيارة المواقع، ما يؤدي إلى تراجع التصفح وانخفاض العائدات الإعلانية. وتشمل الحلول المطروحة إنتاج محتوى عالي القيمة، أو استخدام تقنيات حجب المحتوى، أو التعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي.

انتشار المحتوى الرديء والتضليل
رغم وعود الذكاء الاصطناعي بحل القضايا الكبرى مثل الكشف المبكر عن الأمراض، يبقى أبرز أثر له في الحياة اليومية هو انتشار محتوى منخفض الجودة على منصات التواصل الاجتماعي، ما يزيد الالتباس والمعلومات المضللة.

زر الذهاب إلى الأعلى