عربي و دولي

روته: لا إجماع بعد من الحلفاء على عضوية أوكرانيا في الناتو

الشاهين الاخباري

أكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، الثلاثاء، أن التزام الحلف بمبدأ انضمام أوكرانيا ما زال قائمًا “كطريق لا رجعة فيه”، لكنه أوضح أن انضمام كييف فعليًا يتطلب إجماعًا كاملًا من الحلفاء، وهو ما “لم يتحقق بعد”.

وفي مؤتمره الصحفي في بروكسل قبل اجتماع وزراء خارجية الحلف، قال روته: “لقد رأينا نتائج قمة واشنطن، التي أكدت بوضوح أن الطريق نحو عضوية أوكرانيا في الناتو لا رجعة فيه، وإعلان واشنطن يقول إن أي دولة ضمن الفضاء الأطلسي–الأورو يمكنها أن تتقدم بطلب عضوية، وأوكرانيا تقدمت بوضوح بطلب للانضمام”.

لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “هناك عدم إجماع داخل الحلف بشأن انضمام أوكرانيا في الوقت الراهن”، مضيفًا أن هذه “حقيقة عملية وواقعية”.

وأوضح “لهذا السبب، عندما يتعلق الأمر باتفاق سلام مستقبلي، نبحث كيفية ضمان حماية أوكرانيا، إن لم يكن عبر عضوية الناتو، فبطرق أخرى، سواء بنفسها أو بمساعدة الآخرين، حتى لا يحاول الروس مهاجمتها مرة أخرى”.

وأكد الأمين العام أن أي عنصر يخص الناتو ضمن أي اتفاق سلام “سيُناقش مع الناتو وليس من دونه”، لافتًا النظر إلى أن خطة النقاط الـ28 التي تضمنت بنودًا حول عضوية أوكرانيا “تطوّرت الآن”، وأن أي قضايا تتعلق بالحلف ستُبحث “بشكل منفصل” بالتنسيق مع الأميركيين.

وفي ما يتعلق بالضمانات الأمنية البديلة، أشار روته إلى النقاشات الجارية حول “تحالف الراغبين” بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، قائلا “هناك عمل مشترك بين فرنسا والمملكة المتحدة لمناقشة كيفية دعم أوكرانيا بعد وقف إطلاق نار طويل الأمد أو اتفاق سلام كامل، بما يضمن ألا تتمكن روسيا من الهجوم مرة أخرى. علينا ألا نكرر الخطأ الذي حدث مع اتفاقات مينسك، حين كانت روسيا مستعدة للمحاولة من جديد بعد سنوات قليلة”.

وأضاف أن الولايات المتحدة أبدت رغبتها بالمشاركة في تلك الضمانات الأمنية، واصفًا ذلك بأنه “لحظة مهمة جدًا”، مشيرًا إلى أن الأوروبيين والأميركيين يعملون حاليًا على وضع “ترتيبات أمنية بعد السلام” تضمن بقاء أوكرانيا آمنة قدر الإمكان.

وأضاف “تم إنجاز الكثير من العمل لضمان أنه بعد اتفاق السلام، يمكن أن تكون هناك ضمانات أمنية لأوكرانيا حتى تكون آمنة قدر الإمكان، مع الاعتماد على القوات المسلحة الأوكرانية كطبقة الدفاع الأولى عن البلاد”.

وفي سياق الرد على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت عضوية أوكرانيا ورقة تفاوضية في محادثات السلام، قال روته “يجب التفريق بين المبدأ والتطبيق العملي. من الناحية العملية، يتطلب انضمام أوكرانيا إجماع كل الحلفاء، وهو ما لا يتوافر الآن. أما من حيث المبدأ، فمعاهدة واشنطن لعام 1949 ما زالت سارية، وكذلك ما قررناه في قمة واشنطن عام 2024”.

واختتم روته تصريحاته بالتأكيد أن الناتو “ينسّق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة” في كل ما يخص مستقبل أوكرانيا وعلاقاتها بالحلف، مؤكدًا أن الناتو سيظل “الطرف الأساسي في أي بحث يتعلق بعضوية أوكرانيا أو أمنها في المرحلة المقبلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى