أقلام حرة

الحرس الملكي الخاص.. درعُ الولاء وسيفُ الهيبة

العنود أبو الراغب

الحرس الملكي الخاص، أولئك الرجال الذين ما توانوا يومًا عن حمل الأمانة، رجالٌ خُلِقوا ليكونوا ظلَّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حصنه المنيع، وصوت الولاء الذي لا يخفت، يحمون الملك ويفدونه بأرواحهم.

الحرس الملكي الخاص ليس مجرد قوةٍ عسكرية؛ بل هو مدرسةٌ في الانتماء، يتعلّم فيها الرجال كيف تُصان الأوطان، وكيف يصبح الولاء فعلًا قبل أن يكون قولًا. وجوههم المشدودة بالانضباط، خطواتهم الثابتة، وقاماتهم المرفوعة التي تقف بكل شموخ واعتزاز، تُجسّد معنى الرفعة الأردنية التي ورثناها عن الهاشميين جيلًا بعد جيل. هم أبناء الوطن الذين يحرسون الوطن والملك بأهداب عيونهم ونبض قلوبهم، هم الرجال الرجال، وجوههم تحمل ملامح الأردن بجباههم وهاماتهم وأصالتهم.

يقفون خلف القيادة الهاشمية المظفرة، كأنهم سورٌ من نور، يحيطون بها بعزيمةٍ لا تهتز، وقلوبٍ تُقسم أن تبقى عاشقةً للعرش والوطن. هم العين الساهرة، واليد القوية، والفداء الذي يسبق التفكير، يحملون أرواحهم على أكفهم، يصونون العرش، يحمون الملك، والعائلة الهاشمية التي يعشقها الأردنيون. كل شارة على أكتافهم ليست رتبة فقط، بل قصة ولاء وتضحية وعشق هاشمي أصيل.

تراهم لا يعرفون التعب؛ أسودٌ في الميدان، لا يعرفون إلا القوة، فكل يوم يجددون الولاء ويزدادون رسوخًا. يقفون خلف قائدٍ يؤمن بهم، فيبادلوه الإيمان إيمانًا، والوفاء وفاءً. وستبقى صورتهم أمام الأردنيين رمزًا للهيبة والانضباط، وسببًا يجعلنا نفخر بأن في وطننا رجالًا كهؤلاء. يتحركون بخطوةٍ واحدة لا خلل فيها، تنسجم الخطوات كأنها نبضٌ واحد، هم السياج الذي لا يُخترق، والهيبة التي لا تُمس، هم الشجاعة والقوة، هم نشامى أبا الحسين.

سلامٌ على الحرس الملكي الخاص… سلامٌ على رجال الملك، سلامٌ على نشامى البورية الخضراء.
سلامٌ على صدورٍ لم تعرف إلّا الولاء،
وعلى أقدامٍ ثابتةٍ لا تهتز ما دام الوطن خلفها… سلامٌ على من نالوا مهمة الشرف والفداء،
وعلى عيونٍ لا تنام لتنام عيون الأردنيين مطمئنة.
رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

هم حكايةُ وطن، وعنوانُ قوة، هم أبناء النشميات اللواتي أنجبن الأحرار، أبناء الأردن، هم فصلٌ من فصول المجد الهاشمي المتواصل…
وسيَبقَوا رجالَ مصنع الحسين رمزًا للشرف والوفاء والرجولة، ككافّة زملائهم رفقاء السلاح، نفخر ونعتزّ بهم جنودًا أوفياء للوطن والعرش.

زر الذهاب إلى الأعلى