
سلام: نعمل دبلوماسياً لمنع تصعيد جديد في لبنان
الشاهين الاخباري
قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الأحد، إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها، مؤكداً بذل الجهود لمنع أي تصعيد مفتوح في البلاد.
وجاءت تصريحات سلام في منشور على صفحته بمنصة “إكس”، تعليقاً على الغارة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وأكد سلام مواصلة حكومته العمل بالوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الصديقة والشقيقة لحماية اللبنانيين ومنع أي تصعيد، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى من خلال هذه الجهود لضمان وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها من لبنان وعودة الأسرى.
وشدد على أن الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار يمر عبر التطبيق الكامل للقرار 1701 وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية، وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمهامه.
واعتمد مجلس الأمن القرار 1701 بالإجماع عام 2006 لوقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، وتضمن إجراءات لضمان السلام بينها زيادة تعداد قوة “اليونيفيل” إلى 15 ألف فرد لمراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من الجنوب.
وفي وقت سابق الأحد، قال الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” إنه استهدف “مخرباً رئيسياً” في حزب الله ببيروت دون ذكر اسمه، فيما ذكرت إذاعة الجيش أن الهجوم كان موجهاً نحو (أبو) علي الطبطبائي، قائد الجناح العسكري في حزب الله. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم قبل تنفيذه.
في المقابل، أعلن نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، أن الغارة استهدفت شخصية عسكرية “أساسية” دون الكشف عن هويتها، مشيراً إلى أن قيادة الحزب ستبحث كيفية الرد.
وجدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، في كلمة متلفزة عشية عيد الاستقلال، استعداد بيروت للتفاوض مع إسرائيل برعاية أممية أو دولية للتوصل إلى “وقف نهائي” للاعتداءات الإسرائيلية عبر الحدود.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في خروقات كبيرة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وسط تقارير إعلامية عن خطط إسرائيلية لشن هجوم جديد على لبنان.
وأنهى الاتفاق عدواناً بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023 وتحوّل في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً. وخلال الحرب احتلت إسرائيل خمس تلال جنوبية ونص الاتفاق على انسحابها منها خلال 60 يوماً، إلا أنها لم تلتزم، ولا تزال تحتل مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.







