تكنولوجيا

  معرفة الموقع الجغرافي للحساب في منصة “إكس”لمكافحة المعلومات المضللة

الشاهين الاخباري

بدأت منصة “إكس” العد التنازلي لتفعيل خاصية إظهار الموقع الجغرافي للحساب، وذلك لمكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الشفافية، في وقت يخوض مستخدمون في شؤون بلدان أخرى ادعوا أنهم من مواطنيها.

لكن هذه الميزة التي لاقت صدى واسعاً عبر المنصة بدأت تتنبه للأمر لتعزيز صدقيتها ولمزيد من الوثوق بها.

ونشر رئيس قسم المنتجات الخاص بمنصة “إكس” نيكيتا بير في 14 أكتوبر (تشرين الأول) أن المنصة تخطط لإجراء تعديلات شاملة على الملفات الشخصية في محاولة “لاستعادة ثقة المستخدمين”. وتشمل الميزة في البداية إدراج بلد إقامة المستخدم وتاريخ انضمامه إلى الموقع وكيفية وصوله إلى المنصة وعدد مرات تغيير اسم المستخدم التي طرأت على الحساب.

وللحفاظ على الخصوصية أوضح بير أن المنصة تتيح إخفاء الموقع عبر إعدادات الخصوصية، ولكن في حال الإخفاء سيعرض للمتابعين أن المستخدم يفعل خاصية إخفاء الموقع وذلك لضمان الموثوقية.

وكانت شارة التحقق الزرقاء في السابق مؤشراً على أن المستخدم مصدر موثوق على منصة “إكس” لكن بعد استحواذ ماسك على الشركة، ألغى نظام التحقق القديم الذي كان يتطلب من الشركة نفسها التحقق من هوية المستخدمين البارزين، مثل السياسيين والصحافيين والمشاهير. والآن بات يمكن لأي مستخدم دفع ثمانية دولارات أميركية للاشتراك في Premium والحصول على شارة التحقق الزرقاء.

محاولة إعلان الموثوقية
وفي وقت سابق، واجهت المنصة اتهامات بنشر خطابات الكراهية والتأثير في الانتخابات، إضافة إلى سهولة تداول المعلومات المظللة، كذلك حذرت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفامن من أن منصة “إكس” تحتوي على أكبر نسبة من المعلومات المضللة مقارنة مع غيرها من الشبكات الاجتماعية التي خضعت لتحليل نموذجي أجراه الاتحاد الأوروبي.

وكشف التحليل الذي أجري على مدى ثلاثة أشهر في إسبانيا وبولندا وسلوفاكيا أن “إكس” متخلفة إلى حد كبير على صعيد الالتزام بمدونة قواعد الممارسات التي وضعها الاتحاد الأوروبي والمتصلة بمعايير مكافحة التضليل.

وقال بير اليوم عبر حسابة في منصة “إكس” إن الشركة اتبعت أسلوباً ترويجياً مختلفاً حول الخاصية الجديدة، وأضاف قمنا بالإعلان عن الميزة، بعدها اختفت التحديثات التي تخص هذا الموضوع لمدة أسبوعين، لكننا سنعود فجأة لنعلن أن الإطلاق قريب.

وأضاف المسؤول عن قسم المنتجات بالمنصة، “قمنا بتفعيل الميزة على كل الحسابات لكنها متاحة فقط للمستخدم نفسه، أي هو من يستطيع أن يرى موقعه وليس العامة، أما لماذا؟ فيقول، لأننا نريد “دعاية مجانية” في بادئ الأمر من المستخدمين عبر تصوير الشاشة ونشرها”، إضافة إلى أننا سنقوم باكتشاف الأخطاء قبل الإطلاق الحقيقي وبعد ذلك سوف نطلق الميزة بشكل رسمي.

وحول الميزة المثيرة للجدل، يقول المتخصص التقني عبدالله السبع، إن الناس كانت في وقت سابق “تتفاجأ من حسابات خارجية تغرد من أماكن غير معروفة وتحاول أن تؤجج الفتن والمشكلات بين الشعوب، لكنها – أي المنصة-، ستقوم بشكل رسمي إتاحة ميزة “من أين يغرد هذا الحساب”، ويرى بأن المنصة ستصبح أكثر تنظيماً وأقل مشكلات من السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى