
أهالي بلدة عقربا في لواء بني كنانة يحتجون على إقدام بلدية الكفارات بطرح متنزه المكرمة الملكية للاستثمار، والبلدية ترد
الشاهين الإخباري
احتج أهالي بلدة عقربا على إقدام بلدية الكفارات بطرح متنزه البلدة والذي جاء بمكرمة ملكية سامية للاستثمار، مطالبين برفع يد البلدية عنه كونه يعتبر المتنفس الوحيد لأبناء المجتمع المحلي في البلدة.
جاء ذلك خلال رسالة تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصل موقع الشاهين نسخة منها، وهذا نصها:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
تتقدّم قرية عقربا بأسمى معاني التقدير والمودّة لكل الغيورين على مصلحتها، هذه القرية التي ما بخلت يومًا على الوطن برجالاتها، وبقيت — رغم موقعها في أقصى شمال البلاد — في سويداء رعاية قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
وقد تفضّل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، بمكرمة ملكية سامية تمثّلت في إنشاء متنزه يشكّل متنفسًا كريمًا لأهالي القرية. كما جرى تخصيص جزء من هذا المتنزه، بجهود موفّقة بذلها عطوفة أبو عمّار، لإقامة استراحة تخدم أبناء عقربا في مناسباتهم المختلفة، حفاظًا على المظهر الحضاري ومنعًا لإقامة الفعاليات في الشوارع العامة.
وإنّ طرح هذه الاستراحة للاستثمار يُعدّ مساسًا واضحًا بحقوق الأهالي كافة؛ فهي أرض تعود ملكيتها الأصلية لعقربا، وما أُقيم عليها من إنشاءات هو مكرمة ملكية خُصِّصت لخدمة أبناء القرية دون سواهم. وعليه، نطالب — وبكل مسؤولية واحترام — بتسليم إدارة هذه الاستراحة لمنطقة عقربا ورفع يد بلدية الكفارات عنها، ليظل هذا المشروع في خدمة أهله كما أرادته القيادة الهاشمية الرشيدة.
وإننا نؤكّد أن المتنزه ملكٌ عام لجميع أبناء المنطقة، غير أنّ الاستراحة — بطبيعة إنشائها ومقصد تخصيصها — يجب أن تكون إدارتها حصرًا لمنطقة عقربا، وأن تُرفع عنها مسؤولية بلدية الكفارات تمامًا، فهذا هو أبسط حق لهذه القرية وأهلها، وواجبٌ يُحفظ به ما قُدّم لها من مكارم واهتمام.
مندوب الشاهين الإخباري في إقليم الشمال تواصل مع رئيس لجنة بلدية الكفارات محمد هايل الزعبي، والذي أكد أن البلدية قامت بإنشاء مبنى خدمي (مطعم واستراحة) بقيمة 70 ألف دينار خارج حدود المكرمة الملكية لمتنزه عقربا، ولكنه مجاور لها.
مبينًا أن استخدامه مجانًا من قبل الأهالي، مما يكبد البلدية خسائر متمثلة بدفع فواتير الكهرباء والمياه والصيانة ورواتب الموظفين.
وأكد الزعبي للشاهين الإخباري أن طرح المطعم والاستراحة للاستثمار هو الحل الأمثل لضمان استمرارية صيانة وتشغيل المتنزه دون أن يشكّل عبئًا ماليًا على موازنة البلدية، مشروطًا بأن يتم تشغيل ما لا يقل عن 50% من الموظفين من أبناء وبنات المنطقة حصريًا.
وأثنى الزعبي على الدور الذي يلعبه الإعلام المهني في المتابعة وتحري الدقة في الخبر وإبرازه واضحًا جليًا للقراء.








