
لبنان الشقيق يحتفلُ بعيدِ الإستقلال
فيصل الخزاعي الفريحات
وفي الجنوبِ الغالي، جنوب الكرامة والعزة، جنوب الشهداء جزءٌ من لبنانَ ما زالَ يدفعُ ثمنَ كرامةِ الوطنِ بصمتٍ ثقيل، ينزفُ كلَّ يومٍ دمًا لا يسمعُ صهيلَه أحد، وكأنّه كُتِبَ على أهله الأغلى على قلبي أن يظلّوا يقدّمون أبناءهم قربانًا ليبقى العلمُ مرفوعًا.
أيُّ استقلالٍ هذا …؟
وأمٌّ في الجنوبِ تودّعُ طفلَها، وزوجة تودع زوجها رفيق دربها وسند أسرتها، وأبٌ يحملُ نعشَ فلذةِ كبدِه كأنّه يحملُ سماءَ لبنان على كتفيه.
لبنان الشقيق يحتفل … نعم، ومن حقه أن يحتفل، ولو كنت في لبنان لذهبت للجنوب الغالي واحتفلت مع أهله ألصابرين والمرابطين، لكن الجنوبَ هو القصيدةُ التي تُكتبُ بالدم، هو الحقيقةُ ألتى لا تحتاجُ إلى نشيدٍ رسمي، بل إلى ضميرٍ يسمع وإلى وطنٍ يعترف بأن إستقلاله َيُصاغُ هناك، على الأرض الطاهرة ألتي أرتوت بدماء الشهداء، حيث الرجالُ ينهضون من رمادهم، وحيث الشهداءُ يوقّعون لُبنانَ بالحبر الأحمر.
حماك الله يا لبنان وحمى شعبك وأرضك وسمائك.







