
” لجان المقاومة الشعبية “
مهند أبو فلاح
الحاجة إلى تشكيل لجان مقاومة شعبية في الضفة الغربية تبدو ماسة جدا لمواجهة الاعتداءات المتصاعدة و المتكررة للمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين العزل هناك في ظل دعم و إسناد عسكري من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الذي وفر الحماية التامة لقطعان المستوطنين و التي تزيد من صعوبة التصدي لهذه الهجمات .
الصعوبات الجمة التي تواجه النشطاء المدنيين الفلسطينيين في مواجهة هذه الاعتداءات الهمجية لقطعان المستوطنين تتمثل في المقام الأول في افتقارهم إلى الأسلحة النارية التي تمكنهم من وقف اعمال العربدة التي تمارسها عصابات الجريمة المنظمة في الطرف الآخر و التي تمارس اعمال الإرهاب بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الحر الأبي في ضفتنا الغربية المحتلة .
توفير الأسلحة النارية للنشطاء قد يساعد في الحد من اعتداءات المستوطنين و لكنه قد يقابل باستخدام القوة النارية المفرطة الساحقة من قبل جيش العدو الذي يبحث عن ذريعة لتطبيق سياسة الأرض المحروقة في مدن و قرى و مخيمات الضفة الغربية و هو الأمر الذي يقودنا إلى معركة مفتوحة غير متكافئة مع العصابات الصهيونية الإرهابية على غرار ما حدث في قطاع غزة مؤخرا .
المعركة غير المتكافئة ناريا بين النشطاء الثوريين الفلسطينيين و الصهاينة المدججين بالسلاح المتطور تشكل فرصة ذهبية سانحة لحكام تل أبيب لفرص ترانسفير جماعي على اهلنا الصامدين المرابطين في ضفتنا الغربية وهو أمر يستلزم ضرورة تزويد رجال المقاومة بسلاح نوعي يمكنهم من مواجهة القوات المعادية المدرعة المتحصنة بالعربات المصفحة و المجنزرات و يتمثل في القذائف الصاروخية المضادة للدروع التي قد تقلب في حال توفرها موازين الصراع رأساً على عقب و تحبط مخططات بنيامين نتنياهو و حكومته اليمينية الفاشية المتطرفة الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية و طرد ابناء شعبنا من ديارهم في فلسطين الحبيبة السليبة .
اننا في الاردن معنيون إلى أبعد الحدود و أقصاها في إحباط و اجهاض المخططات الصهيونية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب مملكتنا العتيدة و هو ما يستوجب اجراء مراجعة شاملة لآليات التعامل مع الوضع القائم في الضفة الغربية المحتلة بحكم التماس الجغرافي المباشر معها و اتخاذ الخطوات و الإجراءات العملية التي من شأنها إفشال المشاريع الصهيونية المهددة لأمننا الوطني بكافة الوسائل و السبل المتاحة و الممكنة .







