
وفاة وإصابة 34 شخصاً جراء فيضانات وانهيارات في فيتنام
الشاهين الإخباري
لقي ما لا يقل عن 15 شخصاً حتفهم وأصيب 19 آخرون خلال الأيام الثلاثة الماضية في فيتنام، بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية، وفق ما أعلنت السلطات، أمس.
وقالت إدارة السدود والوقاية من الكوارث في البلاد، إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في وسط فيتنام يوم الاثنين عندما علقت حافلة في انهيار أرضي ودفنت تحت التراب والصخور الكبيرة. وأضافت أن سائق شاحنة جرفته المياه الثلاثاء بينما كان يحاول عبور سد غمرته الفيضانات.
وتعرض ما يقرب من 20 ألف منزل للغرق، ما أجبر آلاف الأشخاص على الإخلاء. وارتفعت مياه الفيضانات بسرعة طوال ليل الثلاثاء/ الأربعاء، ما أدى إلى غمر أجزاء من مدينة كوي نون بأكثر من مترين من المياه.
واضطر السكان إلى الصعود إلى أسطح المنازل وأبراج الأجراس سعياً للنجاة. كما أغلقت الطرق في عدة مناطق بسبب الصخور المتساقطة والانهيارات الأرضية، ما تسبب في تعطيل حركة المرور.
وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، إن الأمطار الغزيرة ستستمر في المنطقة الوسطى، مع توقع هطول ما يصل إلى 400 مليمتر من الأمطار على بعض المناطق، وحذرت السلطات من مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
ومنذ ليل السبت، تجاوز هطول الأمطار 1100 ملليمتر في أجزاء عدة من وسط فيتنام. والمنطقة موطن لحزام إنتاج البن الرئيسي، إضافة إلى أكثر الشواطئ شعبية في البلاد، لكنها معرضة بشدة للعواصف والفيضانات.
وقالت الحكومة في تقرير، إن من بين الوفيات ستة من ركاب الحافلة الذين لقوا حتفهم في انهيار أرضي مساء الأحد. ولا يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين، من بينهم ثلاثة دفنوا تحت انهيار أرضي في دانانغ. وقال تاجر بن مقيم في المقاطعة: «بعض مزارع البن في المناطق المنخفضة في داك لاك غارقة في مياه الفيضانات».
وذكر تاجر آخر مقيم في داك لاك، إن الأمطار الغزيرة مستمرة هناك، ما أدى إلى إبطاء الحصاد. وأضاف التاجر أن المزارعين حصدوا في المقاطعة ما بين 10 و15 % من حبوب البن وهم بحاجة إلى أشعة الشمس لتجفيفها.
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية، أمس، منازل في قرى عدة بوسط فيتنام غمرتها المياه حتى السطح، بينما كان السكان الذين تقطعت بهم السبل يطلبون المساعدة. وذكرت وكالة الأنباء الفيتنامية، أن السلطات أجلت مئات العائلات خلال الليل من منازلهم التي غمرتها الفيضانات.
وفي مقاطعة جيا لاي القريبة، اضطرت المدارس أيضاً إلى إغلاق أبوابها، ما أثر على 26 ألف طالب. وفي مدينة هوي آن القديمة المدرجة على قائمة منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ارتفع منسوب المياه مرة أخرى عقب جولة سابقة من الفيضانات قبل أسبوعين.
وتظهر صور وسائل الإعلام السياح والسكان وهم يتنقلون في شوارع هوي آن على متن القوارب، ويمرون بالمقاهي المغمورة والمنازل الخشبية التي تعود إلى قرون مضت.







