أقلام حرة

القائد والقدوة


العنود ابوالراغب

سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم،

أخاطبك اليوم وقلبي ممتلئ بفخرٍ لا يضاهيه فخر ، وبمشاعر وطنية جياشة ، تتدفّق كما تتدفّق الروح في الجسد. عندما نظرت إلى هذه الصورة شعرت بالفخر والإعتزاز ، وكأنني احادثك بقلب الإبنة لأبيها، كيف لا… وأنت القائد الذي علّمنا أن الوطن ليس كلمات تُقال، بل أفعال تُنجز، ومسيرة تُروى بعزم الرجال . نستمد منك العزيمة والأمل ونستلهم منك الهمم ونشمر سواعدنا فنحن شعبا وجيشا مع القائد وسيبقى الأردن صامدا راسخا حرا ابيا في ظلكم مليكنا المفدى .

يا سيدي،
اراك في كل تفاصيل الوطن، في المواقف التي تُبنى على الثبات، وفي القرارات التي تُصاغ بحكمة وحنكة الملك . نراك القائد والقدوة التي تمضي أمامنا بخطى ثابتة، تُمسك بيد الأردن نحو غدٍ مشرق وربيعا اخضر، ومنك نتعلّم أن القيادة ليست سلطة، بل مسؤولية وشرف ورسالة.
جلالتك،
لقد صنعت للأردن مكانة مرموقة ، تُرفع لها القبعات وتتباهى بها الهامات .فتألق الأردن وازدهر، حملت قضايا الإقليم إلى العالم دون كلل، فكنت صوت الحق والإنسانية ، فتجاوز الأردن الصعاب والأزمات ، وفور الإقليم ، وثبّتّ أركان الدولة حين اشتدّت العواصف. فكنت القائد الذي قاد السفينة الى الأمان في بحر مليئ بالأمواج ، نراك الفارس الهاشمي والقائد الذي يرى أبعد مما نرى، بنظرته الثاقبة ، يقرأ المستقبل بنظرة التفاؤل وعين الأمل ، ويقودنا إليه بثبات.
سيدي،
نحن أبناؤك، نقف خلفك قلباً وروحاً، نؤمن برؤيتك، ونعتز بثباتك، ونمشي على خطاك ، ونفخر بأن لنا قائداً عظيما كلما اقتربنا منه ازددنا يقيناً بأن الأردن بخير، ويمضي بثقة نحو المستقبل، وبأن رايته لن تنحني ما دمتَ أنت لها حاملاً.
ياسيدي، إن شباب الأردن اليوم يستمدّون عزيمتهم منك، فمنك تعلّموا أن الطريق إلى الإنجاز يبدأ بالإيمان بالذات، والثقة بالنفس ، وأن خدمة الوطن شرفٌ لا يناله إلا أصحاب الهمة العالية. نراك في ميادين العطاء، فيتولد في قلوبنا العمل بجد ، وتكبر في نفوسنا مسؤولية البناء. كل خطوة تخطوها نحو الإصلاح تمنحنا دفعة جديدة، وأملا أكبر ، وكل موقف مشرف تتخذه يغرس فينا روح الجرأة والقوة. نراك يا جلالة الملك قدوتنا الأولى، نرى المستقبل مخضرا كما هو في عيونك ، نستلهم من حكمتك قوتنا، ومن ثباتك صلابتنا ومن إخلاصك للوطن انتماءنا إليك.
ياسيدي، حين صدحت كلماتك الخالدة: “ايقلق الملك، نعم يقلق… ولكن لا يخاف إلا الله”، شعر الشعب كلّه بأنهم أمام قائدٍ استثنائي. ، ملكٍ عظيم يعرف حجم المسؤولية فيقلق لأجل وطنه وشعبه، لكنه لا ينحني ولا يرتجف، لأن خوفه لا يكون إلا من الله وحده. لقد منحتنا تلك الكلمات طمأنينة عميقة وثقة لا تهتز، وجعلتنا ندرك أننا نعيش تحت راية ملكٍ قويّ الإرادة، ثابت الموقف، صادق الإيمان. قوي العزيمة ، كلماتك يا جلالة الملك كانت رسالة بعزم الرجال: أن الأردن بخير، لأن قائده يتوكّل على الله أولاً، ويقف على ثوابت الحق ثانياً. شعر كل أردني بأن وراء هذا الوطن قلباً كبيراً لا يعرف الانكسار ، وملكا عظيما لا يهاب .
حفظك الله للأردن، وحفظ الأردن بك.
دمتَ القائد والقدوة… ودام الوطن بك عامراً بالعزة والهيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى