
إيطاليا مهددة بالغياب عن كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي
الشاهين الاخباري
لا يزال المنتخب الإيطالي غارقا في دائرة الإخفاقات، مع تزايد المخاوف من غيابه عن كأس العالم 2026 للمرة الثالثة على التوالي، بعد الخروج من مونديالي 2018 و2022 في صدمة غير مسبوقة لعشاق “الآتزوري”.
وتعمّقت الأزمة عقب الخسارة القاسية أمام النرويج 4-1 في ملعب سان سيرو ضمن التصفيات، وهي أكبر هزيمة يتلقاها المنتخب على أرضه في بطولة رسمية، وفق بيانات “ترانسفير ماركت”. وباتت إيطاليا مجبرة مجددا على خوض الملحق الأوروبي.
وكشفت الهزيمة عن فجوة فنية وذهنية عميقة، وسط مطالبات بإعادة تقييم شامل لأسباب التراجع الذي طال المنتخب خلال السنوات الأخيرة، بعد سلسلة إخفاقات أمام منتخبات أقل شأنا مثل السويد، مقدونيا الشمالية، ألبانيا، وأخيراً النرويج.
ويعاني المنتخب من مشكلات بنيوية تتعلق بغياب إستراتيجية واضحة لتطوير المواهب، وضعف الاستثمار في فئات الشباب، إضافة إلى اعتماد الأندية على اللاعبين المخضرمين والأجانب على حساب العناصر الواعدة. وسبق للمدرب فابيو كابيلو أن قال: “لم يكن لامين جمال ليلعب في إيطاليا أبدا”، في إشارة إلى ضياع المواهب الشابة الإيطالية.
ورغم محاولات بعض الأندية، مثل ميلان ويوفنتوس وأتالانتا، إدخال فرق تحت 23 عاماً في دوري الدرجة الثالثة لتسريع التطوير، إلا أن النتائج بقيت محدودة، فيما افتقدت أندية أخرى القدرة المالية لتطبيق هذه الخطوة.
ومع تولي جينارو غاتوزو تدريب المنتخب حديثاً، يرى مراقبون أن المدرب لا يمكنه صناعة المعجزات وسط هذا الواقع الصعب، خاصة مع المبالغة في تقييم بعض المواهب الشابة دون وجود بنية تدعم تطورهم.
وتعاني كرة القدم الإيطالية أيضاً من مشاكل في الهياكل الإدارية والبنية التحتية وغياب الملاعب الحديثة، إضافة إلى خروج أبرز المواهب نحو الدوريات الأوروبية الكبرى.
وتشير التحليلات إلى أن الخطر الحقيقي ليس الهزيمة أمام النرويج، بل استمرار دائرة الفشل، ما يجعل الملحق الأوروبي مهمة محفوفة بالقلق لجماهير الآتزوري التي تخشى سيناريو الغياب الثالث عن كأس العالم.







