
“الزنجبيل” العلاج الطبيعي الذي يخفف الغثيان ويهدئ المعدة
الشاهين الاخباري
يُستخدم الزنجبيل منذ قرون كعلاج طبيعي لمشكلات المعدة، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة اليوم، خاصة بين المكملات العشبية، وبالرغم من محدودية الدراسات، تشير الأبحاث إلى أن الزنجبيل قد يكون فعالًا وآمنًا في تخفيف الغثيان وتحسين بعض مشكلات الجهاز الهضمي.
القدرة العلاجية للزنجبيل
تعزو الدراسات الفاعلية المحتملة للزنجبيل إلى مركبين نشطين فيه، هما جينجيرول وشوغاول، اللذين يعتقد أنهما يعرقلان المسارات العصبية المرتبطة بالغثيان في الدماغ والأمعاء، مما يمنع تشغيل “مركز القيء” في الدماغ. كما تشير بعض الأدلة إلى أن الزنجبيل قد يسرع من إفراغ المعدة، بحسب الباحثة ميغان كريشتون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا.
أدلة علمية على الفعالية
أظهرت مراجعة عام 2025 أن النساء الحوامل اللواتي تناولن بين 500 و1500 ملغ من مسحوق الزنجبيل المجفف يوميًا شعرن بتحسن في أعراض الغثيان، رغم عدم انخفاض القيء. كما أظهرت تجربة سريرية عام 2024 على مرضى العلاج الكيميائي أن تناول 1200 ملغ يوميًا لمدة خمسة أيام قلل من الغثيان مقارنة بالدواء الوهمي. أما بالنسبة لحالات الغثيان الناتج عن التسمم الغذائي أو دوار الحركة أو الإفراط في الكحول، فإن الأبحاث قليلة، لكنها أظهرت في بعض الدراسات الصغيرة تحسنًا في حرقة المعدة وآلام عسر الهضم.
اختلاف فاعلية أشكال الزنجبيل
يتوفر الزنجبيل بعدة أشكال: طازج، شاي، حلوى، صودا، مستحلبات، ومكملات. ويؤكد الخبراء أن المكملات أكثر موثوقية بسبب جرعاتها المركزة، بينما تحتوي منتجات مثل الشاي أو الصودا على كميات ضئيلة من الزنجبيل الحقيقي. ويوصي الدكتور جوشوا فورمان بتناول 500 ملغ مرتين يوميًا لعلاج الغثيان، سواء المزمن أو قصير الأمد.
السلامة والتحذيرات
يعتبر الزنجبيل آمنًا عمومًا، لكنه قد يتفاعل مع أدوية مثل مميعات الدم، أدوية الضغط، السكري، أو مثبطات المناعة، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم.
ورغم محدودية الأبحاث، يرى الخبراء أن الزنجبيل يظل خيارًا طبيعيًا منخفض المخاطر وفعّالًا نسبيًا لتخفيف الغثيان، ويعتبر “أداة علاجية قيّمة في متناول اليد”.







