
ختام فعاليات مهرجان الأردن المسرحي في دورته الثلاثين المُهداة لروح الفنان أشرف طلفاح
الشاهين الإخباري- فداء الحمزاوي
تصوير- علاء القداح
اختُتمت مساء اليوم في قاعة المركز الثقافي الملكي فعاليات مهرجان الأردن المسرحي في دورته الثلاثين التي حملت اسم الفنان الراحل أشرف طلفاح، وسط حضور فني وثقافي عريض منح الأمسية الختامية طابعًا احتفاليًا يليق بالمشهد المسرحي الأردني والعربي، وقدّم الحفل الختامي لوحة بصرية متكاملة بدأت بعرض جمالي تعريفي بالأردن ومعالمه التاريخية والسياحية، تبعته لقطات مصوّرة لضيوف المهرجان وهم يقدّمون رؤاهم وانطباعاتهم عن هذه الدورة، ثم فيديو ثالث استعرض أبرز ملامح الأعمال المسرحية المشاركة.
وعلى خشبة المسرح، باشرت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مراسم التكريم، برئاسة أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد العياصرة، وعضوية كل من نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي, الفنانة عبير عيسى, الفنان إياد شطناوي, الفنان زيد خليل, مدير مديرية المسرح والفنون البصرية الفنان عبد الكريم الجراح, و محمد المومني. كما اعتلت لجنة التحكيم منصّة التكريم برئاسة المخرج الأردني مخلد الزيودي, وعضوية الأستاذ يوسف البحري من تونس, والأستاذة كريمة بدير من مصر, والأستاذ ناصر عبد الرضا من قطر, والدكتور حبيب سوالمي من الجزائر, إضافة إلى تكريم عريفة الحفل سمر غرايبة.
ومع لحظة إعلان النتائج، تتابعت الجوائز لتكرّس حضورًا عربيًا واسعًا داخل الدورة. فقد ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى المسرحية الأردنية خلفك منعطف تاريخي من إخراج رشا المنوفي، أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب الفنان التونسي مهذب الرميلي عن أدائه في مسرحية عطيل وبعد، وشاركت كل من الفنانة التونسية فاتن شويبي والعُمانية ناديا بنت عبيد جائزة أفضل ممثلة عن دوريْهما في مسرحيتي عطيل وبعد وأسطورة شجرة اللبان، وفي المجال الموسيقي، نال الفنان المغربي ياسر الترجماني جائزة أفضل تأليف موسيقي عن مسرحية أكستازيا، بينما تقاسَم العراقي علي السوداني والمغربي ياسين أحجام جائزة أفضل سينوغرافيا عن عملهما في مسرحيتي اليوم والآخر وأكستازيا على التوالي، وذهبت جائزة أفضل إخراج إلى فهد الأحمد من الكويت عن مسرحية مخلب القرد, في حين حصل التونسي بوكثير دومه على جائزة أفضل تأليف مسرحي عن عمله عطيل وبعد. واختُتم الإعلان بفوز العرض المغربي أكستازيا بـ جائزة أفضل عرض متكامل.
وبمشهد احتفائي جمع المبدعين العرب على اختلاف تجاربهم، أسدل المهرجان ستار دورته الثلاثين، دورة حملت اسم فنانٍ بقي أثره حاضرًا رغم الغياب، وأثبتت مجددًا قدرة عمّان على احتضان الفعل المسرحي وإتاحة مساحة واسعة للإبداع والحوار والتجريب، ليظل المسرح الأردني نافذة تمتد نحو العالم العربي وتحتضن روافده المتعددة.


































