
الهيئة العربية للتحكيم الهندسي ونقابة المهندسين تعقدان دورة إعداد وتأهيل المحكّم الهندسي
الشاهين الاخباري
عقدت الهيئة العربية للتحكيم الهندسي دورة إعداد وتأهيل المحكّم الهندسي، تحت رعاية الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب، وبالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين.
وحضر الدورة إلى جانب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبدالله عاصم غوشه، كل من رئيس الهيئة المهندس محمد غولة، رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة العربية للتحكيم المهندس جودت يغمور وبمشاركة واسعة من المهندسين والمهندسات والمختصين والخبراء.
وتُقام الدورة على مدى 5 أيام وتتضمن 3 مستويات حول إعداد وتأهيل المحكّمين، وتهدف إلى التعرف على الوسائل البديلة لفض النزاعات، وفهم دور القضاء في إجراءات وقضايا التحكيم، والإلمام بالعقود النمطية والتزامات أطراف العقد، إضافة إلى تعلم أحكام وقواعد التحكيم وأنواعه وإجراءاته.
وقال غوشه إن الدورة تأتي ضمن الجهود الدؤوبة التي تبذلها النقابة لتعزيز ثقافة التحكيم الهندسي وتأهيل المهندسين ليكونوا طرفا فاعلا في منظومة العدالة التعاقدية والفنية في المملكة.
وبيّن أن التحكيم الهندسي لا يشكّل مجرد أداة لتسوية النزاعات، بل هو ركيزة أساسية من ركائز العدالة الفنية ووسيلة حضارية تحافظ على الحقوق وتضمن استمرارية المشاريع دون تعطيل.
وأشار غوشة إلى أن الورشة تسعى إلى وضع لبنة جديدة في بناء منظومة التحكيم الوطني من خلال تطوير سجلّ المحكّمين الهندسيين المعتمدين، وتعزيز التعاون مع الهيئات القضائية وغرف التجارة والصناعة ومجالس المقاولين لضمان أن يكون التحكيم خيارا موثوقا وسريعا وعادلا.
ولفت إلى أن العالم يتجه اليوم نحو القضاء المتخصص والتحكيم الفني كأداة رئيسية لفض النزاعات المعقدة، منوها أن الأردن يمتلك من الكفاءات والخبرات ما يؤهله لأن يكون مركزا إقليميا متميزا في هذا المجال.
بدوره، قال رئيس الهيئة العربية للتحكيم الهندسي المهندس محمد غولة إن الدورة تُعقد في نقابة المهندسين التي دعمت تنفيذ الدورات منذ انطلاق الهيئة.
وشدد غولة على أن التحكيم الهندسي انتشر بشكل واسع وأصبح للمهندسين والقانونيين دور مهم في إنجاح مراكز التحكيم، كما أصبح المحكّم عنصرا أساسيا في إنجاز المشروعات وإتمامها بسرعة وكفاءة.
وأشار إلى أن الدورة تمثل بداية لمراحل جديدة في العمل المهني والأكاديمي، وتتضمن موضوعات قيمة تعود بالنفع على المهندسين.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة العربية للتحكيم المهندس جودت يغمور إن الدورة ستُعقد على مدار 5 أيام وتتضمن 3 مستويات متكاملة، وسيُعقد امتحان في نهايتها لتصنيف المشاركين إلى فئات ومستويات.
وأكد يغمور أن التحكيم مهارة لا تقتصر على المعرفة النظرية، داعيا إلى انتهاز كل فرصة لاكتساب الخبرة والمعرفة في هذا المجال.
وتتخلل الدورة محاضرات عدة حول أنواع العقود الهندسية وأبرز سماتها المميزة، العقد العربي الموحد للمقاولات، عقود فيديك النموذجية ومستجدات طبعة 2022، إضافة إلى التزامات أطراف التعاقد في العقود الهندسية وعناصر العقود والمطالبات وتسوية النزاعات بموجب عقود فيديك، والتسوية المادية والسجلات المعاصرة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.







