طبيب يحذر من إعطاء الشاي للأطفال دون الثانية عشرة
الشاهين الاخباري
حذّر طبيب الأطفال في الهند الدكتور نهار ديساي من إعطاء الشاي للأطفال الصغار، مؤكداً أنه قد يؤثر على نموهم الطبيعي وامتصاصهم للعناصر الغذائية الأساسية.
وأوضح أن الشاي يحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين والأوكسالات والتانينات، وهي مواد تضعف قدرة الجسم على امتصاص المعادن الحيوية مثل الحديد والكالسيوم، الضروريين للنمو السليم.
وقال الدكتور ديساي: “إذا أجبرت طفلاً دون سن الثانية عشرة على شرب الشاي، فلن ينمو. فهو يؤثر بشكل مباشر على عملية النمو لدى الأطفال في هذه المرحلة العمرية الحساسة”. وأشار الطبيب إلى أن تناول الشاي بانتظام قد يؤدي إلى ضعف الشهية، واضطرابات النوم، ونقص التغذية، مؤكداً أن هذه المشروبات لا تقدم أي فائدة غذائية حقيقية للأطفال، بل تسبب آثاراً سلبية على المدى الطويل.
لماذا يُعدّ الشاي ضاراً للأطفال أثناء النمو؟
وفقاً للدكتور ديساي، فإن الشاي يسبب عدداً من المشكلات الصحية للأطفال، من أبرزها:
يحد من امتصاص الحديد: يحتوي الشاي على مركبات تُعرف باسم “التانينات”، وهي تعيق امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية. وبالنسبة للأطفال الذين يعتمدون على نظام غذائي نباتي أو يعانون من نقص الحديد، فإن شرب الشاي يفاقم المشكلة ويؤدي إلى خطر الإصابة بالأنيميا.
يؤثر على النوم: يحتوي الشاي على الكافيين، وهو منبه طبيعي للجهاز العصبي المركزي، يزيد من اليقظة ويقلل الإحساس بالتعب. إلا أن تناوله بكثرة قد يُسبب القلق، وصعوبة النوم، وتشتت الانتباه لدى الأطفال.
يمنع امتصاص العناصر الغذائية: الأوكسالات والتانينات الموجودة في الشاي تقلل امتصاص العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك من الأمعاء، مما يعيق النمو الطبيعي للأطفال. وأشار الطبيب إلى أن تراكم الأوكسالات في الجسم يمكن أن يُسبب مشاكل في العظام والكلى ويؤثر على نمو الأنسجة.
يسبب الجفاف: بسبب تأثيره المُدِرّ للبول، قد يؤدي شرب الشاي بكثرة إلى فقدان الجسم للسوائل والمعادن، مما يزيد خطر الإصابة بالجفاف، خاصة في الجو الحار أو أثناء النشاط البدني.
لا يحتوي على قيمة غذائية: لا يوفر الشاي أي فائدة غذائية تُذكر، على عكس ما يعتقده البعض. فهو لا يحتوي على فيتامينات أو معادن مفيدة، وبالتالي لا يُسهم في دعم نمو الطفل أو تقوية جهازه المناعي.
بدائل صحية أفضل للأطفال
بدلاً من تقديم الشاي للأطفال، أوصى الدكتور ديساي الآباء والأمهات بتقديم مشروبات صحية وغنية بالعناصر الغذائية الضرورية للنمو، مثل:
ماء جوز الهند: من أفضل المشروبات الطبيعية لترطيب الجسم، حيث يحتوي على إلكتروليتات ومعادن أساسية، ويفيد الجهاز الهضمي والعظام.
حليب اللوز: مصدر جيد للكالسيوم وفيتامين (د)، ويدعم نمو العظام والأسنان، ويمكن تقديمه كمكمِّل غذائي بجانب مصادر البروتين الأخرى مثل حليب الصويا أو الحليب البقري.
عصائر الفواكه والخضراوات الطبيعية: تساعد في إدخال العناصر الغذائية المهمة إلى النظام الغذائي للأطفال بطريقة محببة، ويمكن تحضيرها من السبانخ، أو الجزر، أو الأناناس، أو الموز، أو التوت، لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور ديساي على أهمية تجنب تقديم أي مشروبات تحتوي على الكافيين للأطفال دون الثانية عشرة، داعياً الأمهات إلى التركيز على التغذية السليمة في هذه المرحلة العمرية، لما لها من أثر مباشر على صحة الطفل ونموه الجسدي والعقلي.
تايمز ناو
